رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفى أهالي «ابن العاص»


بداية كل الشكر للأشقاء والمستثمرين العرب خاصة دولة الكويت والسعودية والإمارات في المساعدات والمنح التي تقدمها لمصر ولكل القرى المحرومة خدميا في محافظات مصر.


مشكلة مزمنة تواجهها غالبية المستشفيات الموجودة في القرى المحرومة في ربوع محافظات مصر من نقص في الخدمات الطبية والعلاج المفترض أن تقدمه هذه المستشفيات للمواطنين الفقراء غير القادرين ماديا لتفادى تحمل مصروفات المستشفيات الخاصة القاسية

أسرد كمواطن مصرى قصة ضياع وإهمال نموذج مستشفى لمنحة كويتية في قرية ابن العاص بالشرقية إحدى قرى محافظات مصر، منذ سنوات طويلة وتقدم أحد المستثمرين الكويتين ببناء مسجد ومستشفى ودار لتحفيظ القرآن الكريم في قرية ابن العاص بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية وكانت الفرحة تملأ جميع قلوب أهالي القرية بهذه المشروعات الخدمية التي كانت تعانى منها الأهالي.

وبدأ تشغيل المستشفى لأهالي القرية والقرى المجاورة وكان يتوافد إليها المواطنين من جميع أنحاء القرى الموجودة بمركز كفر صقر نظرا للخدمات والأجهزة والمعدات التي كانت موجودة في هذه المستشفى وما لبست أن أصيبت المستشفى بفوبيا مرض الإهمال الجسيم لدرجة أنها أصبحت خرابة ولا تليق باسم مستشفى صحى.

وعاد الحزن مرة أخرى ليرتسم على وجوه أهالي القرية والقرى المجاورة نظرا لعدم صلاحيتها بأى شكل من الأشكال ويقف المسئولين بوزارة الصحة موقف المتفرج حيث تفترش الحشائش المستشفى وتفتقد لأبسط خدمة صحية ممكن أن تقدمها للأهالي ولا ندرى أين ذهبت الأجهزة التي كانت موجودة قديما فيها هل سرقت؟ أو أين اختفت؟ في الوقت التي كان يضرب بها المثل على مستوى المستشفيات الموجودة بمحيط المركز.

ويتجلى دور مستشفى قرية ابن العاص حاليا في القرية عند تطعيم الأطفال فقط ويزيد الطين بلة أنه أحيانا لا تكفى هذه الحقن والتطعيمات حاجة أطفال القرية للتطعيم.

لذلك نناشد وزير الصحة الدكتور عادل عدوى ووكيل وزارة الصحة بالشرقية بإعادة هذه المستشفى إلى الحياة مرة أخرى كما كانت عليه من قبل من أجل خدمة المواطنين الغلابة الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات الأخرى عند الحالات الحرجة مما يؤدى إلى الوفاة وتشغيل أقسام الولادة والكشف الطبى وتواجد أطباء كما كان يحدث من قبل على عكس المهزلة الموجودة حاليا في هذه المستشفى منذ سنوات طويلة يعمل بها مجموعة من الإداريين فقط ولا يقدمون أي خدمات طبية صحيحة للمواطنين، تفتح وتغلق أبوابها دون أن يستفيد منها أي مواطن في القرية يتملكهم الحزن والوجع.

الجريدة الرسمية