وزارة المالية تعلن ارتفاع عجز الموازنة إلى ١٣٢ مليار جنيه.. خبراء: خفض الدعم لا يتناسب مع احتياجات الدولة.. فرغلي: الإرهاب وتعويضات الشهداء السبب.. المهدي: "الحكومة بتعك".. الشريف: تبذير حكومي
قالت وزارة المالية المصرية في تقريرها الشهرى إن عجز الموازنة خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، ارتفع إلى 132 مليار جنيه، وهو ما يمثل 5.7 % من الناتج المحلى الإجمالى، بالمقارنة بعجز 89 مليار جنيه أي 4.5% خلال العام الماضى، وأن الدعم تراجع إلى 32 مليار جنيه مقارنة بـ 48 مليار جنيه خلال نفس الفترة الماضية من العام المالى الماضى، وحول هذا التقرير استطلعت "فيتو" آراء عدد من الخبراء الاقتصاديين.
الأعمال الإرهابية
قال الدكتور أحمد فرغلى العميد الأسبق لكلية تجارة عين شمس إن ما شهدته البلاد من مظاهرات وعمليات إرهابية وأعمال عنف وتخريب للممتلكات العامة أدى إلى ارتفاع العجز بسبب الخسائر المتتالية، وأشار إلى أن مبالغ التعويضات لأسر الشهداء والمصابين تمثل عبئا على الموزانة وذلك لاستمرار وقوع العشرات من الشهداء والجرحى من الجنود.
إنفاق غير ضرورى
وأضاف "فرغلى" أن مقدار الدعم الذي يتم رفعه عن بعض الخدمات لا يتناسب مع ما تحتاجه الدولة من متطلبات في القطاعات المختلفة، لافتا إلى أن هناك قرارات ومنها تثبيت العمالة المؤقتة تجاوزت الموازنة وساعدت على زيادة العجز كما طالب الحكومة بالحد من الإنفاق غير الضروري على الكماليات وفي الوحدات والمؤسسات الحكومية.
"الحكومة بتعك"
"الحكومة بتعك" هكذا كان وصف أداء الحكومة من قبل الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تعليقا على ارتفاع عجز الموازنة وشددت على ضرورة إدراة موارد الدولة بشكل أفضل، فضلا عن التصرف الجيد والمسئول في أموال الدولة.
٣٠ مليار جنيه
واستنكرت "المهدي" تبريرات وزارة المالية بزيادة الإنفاق على عدد من البرامج الاجتماعية الخدمية، مؤكدة أن ذلك كان في أجندة الحكومة قبل وضع الموازنة الجديدة، مضيفة أن العام المالي الحالي شهد تخفيضا للدعم بمقدار ٣٠ مليار جنيه في الوقود، معتبرة ذلك مبررا قويا لخفض عجز الموازنة.
إنفاق حكومى ضخم
من جانبه لم يبدِ الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أي اعتراض على الوضع الاقتصادي الحالي، مشيرا إلى أن هناك إنفاقا حكوميا كبيرا على الرواتب والمعاشات فضلا عن الوقود، وأن ثلث الموازنة يسخر لدفع الفوائد المطلوبة من الحكومة وثلث آخر للأجور والجزء الأخير للدعم.
هتجيب منين
"كتر خيرنا أن إحنا عايشين" كان آخر تعليقات "الشريف" على الأوضاع الراهنة، ولكنه طالب بالتوقف عن زيادة الدعم في أي مجال أيا كان، موضحا أن الحكومة لم يعد لديها ما تقدمه قائلا: "هتجيب منين؟".