رئيس التحرير
عصام كامل

"باقى زكي" يكشف تفاصيل هدم "الساتر الترابي" في معرض الكتاب


كشف اللواء باقي زكي، صاحب فكرة تحطيم الساتر الترابي في حرب أكتوبر، أنه تم انتدابه عام 1964، من القوات المسلحة للعمل في السد العالي، مشيرا أن مواد البناء التي استخدمت في السد العالي كانت عبارة عن رملة وزلط وحجارة، وعقب النكسة تم استدعاء كل الضباط العاملين بالخارج للجيش، وتم تعيينه رئيس المركبات في أحد التشكيلات التي كانت موجودة غرب قناة السويس.


وأضاف أن عمله فرض عليه المرور على صف عربات الوحدة التابعة للتشكيل الذي كان يترأسه، وكان الجيش الإسرائيلي لا يزال في مرحلة بناء الساتر الترابي، الذي كان جزءًا حصينا من خط بارليف الدفاعي، وكان عبارة عن كثبان رملية طبيعية، وكثبان رملية نتيجة حفر القناة على الشاطئ الشرقي للقناة، وقام العدو ببناء هذه السواتر الترابية بتشكيلاتها القديمة والحديثة، حتى وصل إلى ارتفاع 12 أو 20 مترا، وبعرض 8 إلى 12 مترا من السويس إلى بورسعيد.

وأوضح أن العدو جعل الساتر مائلا بنسبة 80 درجة حتى يتماشى مع قاع القناة، فأصبح بذلك مانعا شديدا للغاية بعدما تم وضع ألغام ومفرقعات ومدافع داخله.

وتابع قائلا: "خطر على بالى فكرة أنه لو كان الساتر الترابي في أسوان، لكانت خراطيم المياه التي تجرف الرمال إلى قاع السد العالى يمكن الاستفادة منها، ومن هنا جاءت فكرة هدم الساتر الترابي بمضخات المياه".
الجريدة الرسمية