رئيس التحرير
عصام كامل

خيارات الأردن للرد على قتل «الكساسبة».. الحكومة تتوعد برد حازم.. والد الطيار يطالب باستئصال التنظيم.. مظاهرات غضب بالمدن الأردنية.. تعزيز المشاركة في التحالف الدولي.. وسوريا تقدم يد العون لد



أثار إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، موجة غضب في أوساط الشارع الأردني والقادة السياسيين للبلاد، الذين توعدوا بـ" رد مزلزل".

رد حازم
وأعلنت الحكومة الأردنية أن رد الأردنيين على تنظيم "الدولة الإسلامية" على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا سيكون "حازما ومزلزلا وقويا"، جاء ذلك على لسان وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني في حديثه للتليفزيون الأردني الرسمي، حيث قال: "إن من كان يشكك بأن رد الأردن سيكون حازما ومزلزلا وقويا، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون أن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم".

من جهته طالب صافي الكساسبة، والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الحكومة الأردنية بـ"الانتقام الشديد من تنظيم داعش الإرهابي البعيد عن الإسلام".

وأضاف في حديثه لقناة "العربية" اليوم الأربعاء، إنه يدعو أيضا قوات التحالف إلى توجيه ضربات للتنظيم والقضاء عليه، كما خرجت مظاهرات غاضبة في العديد من المدن الأردنية، رفعت فيها شعارات تطالب بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي واستئصال جذوره.

بداية العملية الانتقامية
وجاء الرد الأردني سريعا، فقد أعلنت السلطات الأردنية تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من الجهاديين المسجونين، ويتعلق الأمر بالعراقيين ساجدة الريشاوي، التي فشلت في تنفيذ هجوم انتحاري في فندق راديسون في العاصمة الأردنية عمان عام 2005، وزياد الكربولي، عميل تنظيم القاعدة.

وقد تم تنفيذ الحكم بالإعدام شنقا فجر اليوم وذلك بعد ساعات من بث التنظيم مقطع فيديو يصور قتل الكساسبة، حيث ظهر فيه شخص داخل قفص تلتهمه النيران.

كما يعتقد بعض المحللين أن الجيش الأردنى قد يزيد مشاركته في الحملة على "الدولة الإسلامية" التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

تعزيز دور الأردن في التحالف الدولي

في هذا الصدد، قال مسئولون أمريكيون، إن مقتل الطيار الأردني على أيدي متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" من المرجح أن يقوي موقف الأردن في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يوجه ضربات جوية إلى الجماعة المتشددة في سوريا.

كما شدد المسئولون الذين تحدثوا إن الأردن لم ينسحب من الحملة الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أسر التنظيم الطيار معاذ الكساسبة بعد تحطم طائرته في شمال شرق سوريا في ديسمبر.

مخاطر عدة
غير أن الحملة تفرض مخاطر أيضا على الأردن الذي توجد به جيوب تدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" ويحرص على عدم الجهر بدوره العسكري في بلد عربي مجاور.

وتزامن نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" تسجيلا مصورا يوم أمس الثلاثاء مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله لواشنطن، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لزيادة المساعدة السنوية للأردن لتصل إلى مليار دولار.

من جهته قال السناتور الجمهوري، لينزي جراهام، الذي كان من بين مجموعة التقت الملك أن "رد الأردن على القتل الوحشي لطياره سيكون قويا ونافذا وسيكون رد الأردن هو تعزيز المشاركة وليس العكس.

المعركة ضد التنظيم الإرهابى
كما أفصح مسئولون أمريكيون أن مسئولين أردنيين أشاروا مؤخرا إلى أن الأردن قد يوسع الدور الذي يقوم به في معركته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرغم من أن المساعدة الجديدة التي ستقدمها عمان غير واضحة.

من جهة أخرى قال مروان المعشر، نائب سابق لرئيس الوزراء، وسفير الأردن لدى واشنطن: "لا أتوقع على الإطلاق أن ينسحب الأردن من الائتلاف، إنه سيكثف مشاركته".

وأضاف أن الأردن لن يرسل قوات إلى سوريا لكن من المحتمل أن يكثف الضربات الجوية وتبادل معلومات المخابرات.

تعاون سوري أردني ضد "الإرهاب"

أما سوريا، فقد حثت الأردن على العمل معها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجناح تنظيم القاعدة في البلاد، وإنها أدانت قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فيما وصفته بأنه "جريمة إرهابية بشعة".

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية والمغتربين دعوتها الحكومة الأردنية "للتعاون في مكافحة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش وجبهة النصرة الذراع الإرهابي لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما في سوريا والمنطقة."

غير أن الجانب الأردني لم يعلق حتى الآن على دعوة سوريا للتعاون ضد الإرهاب

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية