رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "بوتين" في زيارة للقاهرة لمناقشة القضايا الإقليمية حرق «الكساسبة» يحفز دعوات الانتقام في الأردن.. الكونجرس الأمريكي يطالب بالتحقيق مع «أوباما» لتمويله حملة ضد «


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها زيارة الرئيس الروسي إلى مصر وحرق داعش للطيار الأردني.


زيارة بوتين للقاهرة

ذكرت وكالة رويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى زيارة القاهرة يوم 9-10 فبراير المقبل، لمناقشة العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

وأوضحت الوكالة أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وثانى أكبر مشتر للقمح الروسي، وتأثرت بقرارات روسيا للحد من صادرات الحبوب حيث تسعي موسكو لتهدئة الأسعار المحلية وسط الأزمة الاقتصادية.

وأشارت الوكالة إلى أن روسيا ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتسعي لتعزيز العلاقات العسكرية مع مصر.

وأضافت الصحيفة: أن بيان الكريملين الذي صدر اليوم الأربعاء أعلن أن الرئيس بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي سيناقشان الوضع في العراق وسوريا وليبيا فضلًا عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


حرق الطيار الأردنى

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن حرق ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الطيار الأردني معاذ الكساسبة يحفز دعوات الانتقام داخل الأردن.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قتل داعش للكساسبة آثار احتجاجات في الشوارع تطالب بالانتقام ومطالبة الملك عبد الله بمواجهة مباشرة مع المتشددين، وتعهد الجيش الأردني الذي هو حليف وثيق لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، بالعقاب والانتقام لمقتل الطيار الأردني.

وأضافت الصحيفة: أن الشعب الأردني تفاجأ بمقتل الكساسبة وصدم بطريقة مقتله التي تختلف عن حالات الإعدام السابقة بقطع التنظيم رءوس الرهائن، ولكنها وضعت الطيار الأردني في قفص وأشعلت فيه النيران.

ولفتت الصحيفة إلى إعدام الأردن اثنين من متهمين بالإرهاب اليوم الأربعاء، ردا على قتل داعش للكساسبة، وهما زياد الكربولي وساجدة الريشاوي اللذين طالب التنظيم بمبادلتها.

ونوهت الصحيفة، إلى أن الملك عبد الله بث كلمة مسجلة مسبقا مساء أمس، أدان فيها ما أسماه بالفعل الجبان وحث على الوحدة الوطنية في وقت الحزن، ووصف داعش بمنظمة إجرامية ليس لها علاقة بديننا.

التحقيق مع أوباما

قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية: إن الكونجرس الأمريكي طالب بإجراء تحقيق مع الرئيس باراك أوباما إزاء تدخله في الانتخابات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عضوين في الكونجرس الأمريكي طالبا بتفسير من إدارة أوباما حول تقارير تفيد أن الحكومة الفيدرالية كانت تمول حملة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن مجموعة تلقت أموالا من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2014 للإطاحة بنتنياهو.

ونقلت "وورلد تريبيون" عن السيناتور تيد كروز "يبدو أن هناك خطرا أن أموال دافعي الضرائب الأمريكية تستخدم لتشكيل الانتخابات الإسرائيلية لتمويل حملة ضد نتنياهو".

ولفتت الصحيفة إلى إرسال الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وطلب تفاصيل التمويل الأمريكي لجماعة التي تدعي "صوت واحد" التي اعترفت بتمويل الولايات المتحدة.

وأضافت "وورلد تريبيون": أن وزارة الخارجية أكدت أن منظمة "صوت واحد" هي منظمة معفاة من الضرائب وتلقت المنح الفيدرالية في ديسمبر عام 2014 لتعزيز قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وقالت جينيفر بساكي "الأموال قدمت للمنظمة لدعم الجهود الرامية لحل الدولتين".

وأوضحت، أن كروز عضو مجلس الشيوخ يعد صديقا شخصيا لنتنياهو، اتهم أوباما بالتحرش بإسرائيل والسماح لإيران بتطوير الأسلحة النووية، وطالب بتفاصيل التمويل الأمريكي لمنظمة "صوت واحد" بما في ذلك أنشطتها في إسرائيل، ورفض تماما تمويل دافعي الضرائب الأمريكية للتأثير على الانتخابات الإسرائيلية وإعطاء المنح للإطاحة بحلفاء أقوياء للولايات المتحدة.

ونوهت "وورلد تريبيون" إلى أن "صوت واحد" تضم نجل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقالت بساكي: إن المنظمة تلقت 233500 دولار من 23 سبتمبر لعام 2013 إلى 20 نوفمبر لعام 2014 بعد أن قررت إسرائيل انتخابات مبكرة لمجلس النواب.

قسوة داعش

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك: إن حرق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة ليظهروا للعالم قسوتهم على غرار جنكيز خان.

وأوضح فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن داعش أجبر الأردنيين واليابانيين الاعتراف بقوتهم عندما قدموا الصحفي الياباني كطعم للمفاوضات وبعد ذلك طلب العاهل الأردني دليل على أن الكساسبة ما زال على قيد الحياة لإطلاق سراح متهمة بأعمال إرهابية.

وأشار فيسك إلى أن داعش جعلت الأردنيين يعرفون تكلفة مشاركة قوات التحالف ودعم العرب للحرب الأمريكية ضدهم، بعد حرق الكساسبة بطريقة بربرية ولاإنسانية.

وأضاف فيسك: أن داعش قبل وقت طويل ذبحت الجيش العراقي والشيعة والمسيحيين واليزيديين ومؤيدي الحكومة السورية وأرسل أشرطة فيديو بأعماله الوحشية لقطع رءوس الرهائن، فهي لم تتغير وعلي العالم أن يتوحد ضد الإرهاب.
الجريدة الرسمية