رئيس التحرير
عصام كامل

حضور محاميي حقوق الإنسان جلسة التحقيق مع "أمين الشرطة" المتهم بقتل "إرهابى الوراق".. المتهم أمام النيابة: الإرهابى استفزنى بجملة "المصريين يستحقو الدبح".. والنيابة تستعلم عن الطفل شاهد الحادث



حضر محاميان من المجلس القومى لحقوق الإنسان، التحقيقات مع أمين الشرطة "أسامة عبد الله" المتهم بقتل إرهابى الوراق، بعدما امتنع المتهم عن الإدلاء بأقواله أمام النيابة دون حضور محاميى حقوق الإنسان للدفاع عنه.


مخاطبة النيابة لحقوق الإنسان
وخاطبت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم بدوى، مدير النيابة، المجلس القومى لحقوق الإنسان، بناءً على طلب المتهم لاستكمال التحقيقات معه في الواقعة.

وذكر المتهم في أقواله أمام النيابة أن الإرهابى استفزه بقتل عدد من ضباط الشرطة، وقوله إن "المصريين يستحقو الدبح"، وتوعد بقتله بعد خروجه من السجن، وأضاف أن المشادة الكلامية بينهما تطورت حتى قال أمين الشرطة للإرهابى: "أنت لسه واخد 4 أكياس دم من الشعب"، فرد الإرهابى "دا دم فاسد"، ما أثار حفيظة أمين الشرطة وأطلق عليه الرصاص فسقط غارقا في دمائه.

الاستعلام عن طفل
وطلبت النيابة الاستعلام عن الطفل الذي استعان به أمين الشرطة المتهم بقتل الإرهابى المحتجز، ويخضع للعلاج داخل مستشفى إمبابة، وذلك للاستماع إلى أقواله في الواقعة، حيث استعان أمين الشرطة المتهم بطفل وهو نجل إحدى العاملات بالمستشفى لتصويره أثناء ارتكابه الجريمة.

واستكملت النيابة التحقيق مع أمين الشرطة "أسامة عبد الله"، والمتهم بإطلاق النيران على عضو بخلية إرهابية، اشترك مع آخرين في محاولة زرع قنبلة أمام رئاسة حي الوراق، يوم 25 يناير الماضى، وكان يخضع للعلاج تحت الحراسة بمستشفى إمبابة العام، ما أدى إلى مصرعه.

مناظرة النيابة
وتبين من مناظرة النيابة لجثة الإرهابى، أنه أصيب بـ7 طلقات بالجانب الأيمن من الصدر، من "طبنجة" أمين الشرطة المتهم في الواقعة.
واستمعت النيابة لأقوال 2 من الأفراد المكلفين بحراسة المتهم الإرهابى بداخل المستشفى، وأكدا في أقوالهما أنهما لم يشاهدا شيئا إلا أنهما سمعا دوى إطلاق الرصاص، فأسرعا نحو الغرفة فوجدا زميلهما حاملا السلاح.
كما استمعت النيابة أيضًا إلى أقوال أحد المرضى الموجود بالغرفة المجاورة للحادث، وأكد أيضا عدم درايته بالواقعة غير سماعه صوت إطلاق الرصاص.

حبس أمين الشرطة
وقررت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة محمد مكى رئيس النيابة، حبس أمين الشرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.
ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتحفظ على السلاح الميرى المستخدم في الجريمة، وانتداب خبراء الطب الشرعى، لتشريح جثمان المتوفى للوقوف على أسباب الوفاة، واستخراج المقذوف الناري المتسبب في وفاته، ومضاهاته بسلاح أمين الشرطة.

تحريات تكميلية

كما طلبت النيابة تحريات تكميلية من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، حول تفاصيل جريمة رشوة أمين الشرطة، وشخص الراشي، والمبلغ، وكيفية الاتفاق عليه وتسلمه، وأمرت النيابة باستدعاء الضابط المكلف بحراسة عضو الخلية الإرهابية المتغيب عن عمله، لسماع أقواله، مع إجراء تحريات إدارة البحث الجنائى حول ذلك الضابط، لبيان وجود صلة له بجريمة قتل المتهم من عدمها، علاوة على استدعاء العاملين بالمستشفى لسماع أقوالهم.

وكانت قد كشفت التحريات عن قتله عمدًا مقابل "رشوة" من قيادي بجماعة الإخوان، حتى لا يكشف القتيل هوية باقي أعضاء الخلية الإرهابية، التي ينتمي لها، حيث اتضح إطلاق النيران على صدر القتيل في الصدر، وليس من ظهره بعدما حاول الهرب كما ذكر أمين الشرطة المتهم، ما يثبت القتل عمدًا.

خلية الوراق
وجاء في التحقيقات أن القتيل كان عضوًا في خلية إرهابية بالوراق، وسبق أن اشترك مع 2 آخرين في محاولة زرع قنبلة أمام رئاسة حي الوراق، يوم 25 يناير الماضى، وتم رصد وقوفهم بجوار دراجة بخارية قرب رئاسة الحي قبل زرع القنبلة، من قبل أفراد كمين أمني، ذهب للتعرف على هويتهم، فحاول المتهمون الفرار، وأطلقوا النيران على أفراد الكمين، الذين طاردوهم وبادلوهم إطلاق النيران، حتى تمكنوا من ضبطهم.

وتبين بعد الضبط، إصابة "محمد عطية السيد"، بطلق ناري بعدد من الطلقات في الصدر، وباشرت النيابة التحقيق معهم وأمرت بحبسهم، مع إيداع المتهم المصاب بمستشفى إمبابة التابع لدائرة قسم شرطة العجوزة لتلقى العلاج، تحت حراسة أمنية مشددة يتولى مسئوليتها ضابط وأمين شرطة من ديوان قسم الوراق.

المتهم حلقة وصل لجماعة إرهابية

وخلال الفترة الماضية، كان ضباط قطاع الأمن الوطنى يناقشون المتهم خلال فترة علاجه داخل المستشفى، للحصول منه على معلومات تفيد فى تحديد هوية باقي أعضاء الخلية الإرهابية، بعدما تبين أنه كان يقوم بدور حلقة الوصل بين باقي أعضاء الخلية، ويعلم بيانات وأسماء أعضائها وقياداتها المحرضة والممولة، وآليات عملها.

وتغيب ضابط قسم الوراق المكلف بحراسة المتهم، الأحد الماضى، عن عمله المكلف به، وفوجئ الجميع بصوت طلقات الرصاص، واكتشفوا قتل أمين الشرطة المتهم بطلقين ناريين في الصدر، وأعلن للجميع أن القتيل حاول الهرب، فأطلق عليه النيران، إلا أن تحريات جهاز الأمن الوطنى كشفت عن تلقى أمين الشرطة أموالًا من أحد كوادر جماعة الإخوان بالجيزة، مقابل قتل المتهم حتى لا يبوح للأجهزة الأمنية والنيابة بكل ما لديه من معلومات وبيانات حول أفراد الخلية وطبيعة عملهم.
الجريدة الرسمية