بالصور.. الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» من «الميلاد» إلى «الحرق حيا»..عمره 27 عاما.. تزوج في يوليو 2014.. تخرج بكلية «الحسين الملكية» للطيران عام 2009.. أول
يعد الملازم أول "معاذ صافي يوسف الكساسبة" من أكثر الطيارين في سلاح الجو الملكي الأردني "شجاعة" و"تميزا" حسب مرؤوسيه.
الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة، هو أول طيار تابع لبلد منخرط في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي تمكن مقاتلو التنظيم من أسره بعد سقوط طائرته فوق مدينة الرقة شمال شرق سوريا في ديسمبر 2014.
المولد والنشأة
ولد في "لواء عي" بمحافظة الكرك (120 كلم جنوب العاصمة عمان) في مايو 1988، لأب عمل مديرا لمدرسة بوزارة التربية والتعليم، وأم امتهنت التعليم طوال حياتها، وترتيبه الثالث بين إخوته الذكور الأربعة، ولديه أربع شقيقات، وتزوج في يوليو 2014.
والطيار الكساسبة من عشائر البرارشة في لواء عي جنوبي غرب محافظة الكرك ويسكن في بلدة الثنية.
الدراسة والعمل
أنهى دراسته الثانوية عام 2006 والتحق بكلية الحسين الملكية للطيران، وتخرج منها طيارا حربيا عام 2009.
التحق بصفوف سلاح الجو الملكي، وتدرج في عمله طيارا حربيا إلى أن تمت ترقيته عام 2014 إلى رتبة ملازم أول، وعرف عنه بأنه أحد أبرز الطيارين الشبان في سلاح الجو الأردني.
إيمانه بالحرب على "داعش"
وعرف عن الكساسبة التزامه الديني وتفوقه الدراسي، حتى التحاقه في الكلية الملكية، ويقول أحد أشقائه إنه كان مؤمنا بضرورة التحاقه بالضربات الجوية على "داعش" "ليحمي الأبرياء من ويلات شرورهم"، أدى رحلة العمرة، قبل أن يلتحق بالمعركة ضد "داعش".
الوقوع في الأسر
وقع الكساسبة في أسر تنظيم "داعش" يوم 24 /12 /2014 بعد أن سقطت طائرته فوق مدينة "الرقة" شمال شرق سوريا، أثناء تنفيذه غارة ضمن حملة التحالف على مواقع التنظيم، حيث يشترك الأردن في التحالف الدولي على التنظيم منذ إعلانه بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر المنصرم.
مقابلة مجلة "دابق"
أجرى التنظيم مقابلة مع الكساسبة نشرتها مجلة "دابق" التابعة له بالإنجليزية بعد أسره، روى فيها تفاصيل عن عمله طيارا عسكريا وعن طبيعة الأوامر التي تلقاها وبقية الطيارين أثناء اشتراكهم بالحرب على تنظيم الدولة.
بدء المفاوضات
بدأ الأردن مفاوضات سرية عبر وسطاء للعمل على الإفراج عن الكساسبة على مدى أكثر من شهر، وخلال هذه الفترة أعلن تنظيم الدولة عن قتل أحد رهينتين يابانيين كان يحتجزهما، ويوم 27 /1 /2015 أعلن التنظيم أنه سيقوم بقتل الكساسبة إضافة للرهينة الياباني الثاني في حال لم تقم عمان بإطلاق المعتقلة العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن "ساجدة الريشاوي".
المهلة الأولى
وكان التنظيم الارهاربي قد أمهل الأردن 24 ساعة لإطلاق الريشاوي المتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمان عام 2005 مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني.
وأكدت عمان أنها لم تتلق تأكيدات بأن الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة في أمان، وأنها ستمضي قدما في عملية التبادل إذا أفرج عنه.
المهلة الثانية
أعطى تنظيم "داعش" الإرهابي ما سماها آخر فرصة للحكومة الأردنية تمتد لغروب شمس يوم الخميس 29 يناير الماضي لإطلاق سراح العراقية المسجونة لديها ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني "كينجي غوتو"، وإلا سيتم قتل الطيار "الكساسبة".
انقضاء المهلة وإعدام الرهينة اليابانية
أعلن التنظيم الإرهابي مساء السبت 31 يناير الماضي إعدام الرهينة الياباني "كينجي جوتو"، بحسب ما جاء في شريط فيديو بث على موقع تويتر التابع لتنظيم الدولة
وظهر الرهينة في الشريط بلباس برتقالي جاثيا على ركبتيه وإلي جانبه رجل ملثم في لباس أسود يحمل سكينا قبل أن يقطع رأس الرهينة كما جاء في الفيديو، وحمل تنظيم الدولة السلطات اليابانية مسئولية مقتل الرهينة وأرجع ذلك لمشاركة اليابان في الحرب ضد الجهاديين.
وكان الصحافي" كينجي غوتو" خطف في نهاية يناير الماضي في سوريا.
إعدامه حرقا
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مساء اليوم الثلاثاء 3 فبراير 2015 في شريط فيديو تناقلته مواقع متطرفة على شبكة الإنترنت أنه أحرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي يحتجزه منذ 24 ديسمبر حيا.
وتضمن الشريط صورا للشاب، الذي قدم على أنه الطيار، وقد ارتدى لباسا برتقاليا، ووضع في قفص حديدي اندلعت فيه النيران، وقد استحال الشاب مع النار كتلة لهيب واحدة، وحمل الشريط عنوان "شفاء الصدور".