رئيس التحرير
عصام كامل

تكبيير


إني سمعت تكبيرا لا يراد به الترغيب، وإنما يراد به الترهيب، وما ضاقت نفسي من قبل كما ضاقت بالحديث عن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم.

"والله لو أمرت أحدكم بالخروج من باب المسجد هذا، وخرج أحدكم من الباب الذي يليه لضربت عنقه" قالها الحجاج الثقفي، ويسير التظيم على دربها.

قد بلغكم من كان من مقام لأهل الأردن الكرام، حتى جاء البغدادي، ليحاول نشر فساده بالأردن على دماء أهل البيت، لكن الله أعمى بصيرته، فغفل عن وجود صقور وذئاب من أهل البيت الكريم، أبو أن تبات نساؤهم في أحضان اللصوص، فخرج معاذ الكساسبة يقنص ويمحو من يجده في طريقه إلى عقر اللصوص، حتى أسقطه لص محترف، عض اليد التي راعته صغيرا، وما عض إلا على أنامله، فأسروا البطل وأحرقوه، وغفلوا عن عهد الجيش بالثأر له.

تلقى والد الكساسبة، اتصالا هاتفيا من رئيس أركان الجيش الأردني يبلغه بوفاة نجله، مستطردا: إني أوشك على أن أقع بهم وقعة تكون نكالا لما قبلها وأدبا لما بعدها.

بصوت العسكرية العربية الأصيلة، أعرب رئيس الأركان للكساسبة عن أن من أعياه داؤه، فعندي دواءه، ومن استطال أجله فعليّ أن أعجله، ومن ثقل عليه رأسه، وضعت عنه ثقله، ومن طال ماضي عمره قصرت عليه باقيه، إن للشيطان طيفا وإن للسلطان سيفا، وما كان يقصد سوى تنظيم الدولة.
الجريدة الرسمية