رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: مناقشات سرية بين «واشنطن وبيونج يانج» لنزع النووي


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، أجرا مناقشات حول إمكانية العودة لمحادثات لنزع السلاح النووي، مما يثير احتمال جولة جديدة من المفاوضات الدبلوماسية حتى بعد ما اتخذت الإدارة الأمريكية موقفًا أكثر تشددا ضد بيونج اينج.


وأشارت الصحيفة إلى إرسال مبعوثين متخصصين في المجال النووي لإجراء مناقشات حول إمكانية إجراء مفاوضات لنزع السلاح النووي، ولكن المبعوثين لم يستطيعوا الاتفاق على الخدمات اللوجستية بسبب استمرار كوريا الشمالية في فرض حجر صحي بسبب مرض الإيبولا.

وقال مسئول كبير في الإدراة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته "نريد أن نختبر إذا كانت بيونج يانج لديها العزم على استئناف المفاوضات ونعتقد أنه من الواضح جدا أننا نود أن نراهم أن يتخذوا بعض الخطوات اولًا ".

وأوضح المسئول الأمريكي أن ما بين هذه الخطوات وقف العمل في المنشآت النووية لكوريا الشمالية وتهدها بعدم إجراء تجارب نووية أخرى.
وأضاف المسئول الأمريكي أن بعد سنوات من الوعود من قبل كوريا الشمالية، يشعر المفاوضون الأمريكيون بالقلق بشأن كلمة بيونج يانج والحفاظ على وعودها.

ولفتت الصحيفة إلى أن بيونج يانج ردت بغضب وقالت "أن واشنطن هي التي كانت عقبة أمام استشناف المحادثات".

وأضافت الصحيفة إن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بلغت مستويات جديدة من الحدة على مدى الأسابيع الماضية منذ أن اتهمت واشنطن بيونج يانج بالوقوف وراء الإختراق المدمر لشركة سونبي بيكتشرز انتقاما من إنتاجها فيلما يدور حول وجود مخطط لاغتيال الزعيم الكوري كيم جونج أون.

وردت واشنطن على اختراق بيونج يانج فرضت عقوبات على كوريا الشمالية وعندما قالت بيونج يانج أنها على اسنعداد وقف التجارب النووية بشرط إلغاء الولايات المتحدة تدريباتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، ورفضت الإدراة الأمريكية ووصفت الخارجية الأمريكية العرض بأنه تهديد ضمني وغير مقبول.


ولكن وراء الكواليس، أجريت مناقشات بفضل مسئوليين سابقين وحاليين لعقد محادثات جديدة حول استئناف المفاوضات السداسية التي تهدف إقناع كوريا الشمالية، واجتمعوا في الشهر السابق في سنغافورة مع ري يونج نائب وزير خارجية كوريا الشمالية والمفاوضان النوويان الرئيسيان ستيفن بوسورث وجوزيف دي تراني وكلاهما لديهما تاريح طويل في التعامل مع كوريا الشمالية.

المسؤولين السابقين والحاليين ناقشوا فكرة عقد محادثات حول كيفية استئناف المفاوضات السداسية التي تهدف إلى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية، وأسفر الاجتماع بمقترح عقد اجتماعات مع مسئوليين يابانيين ومن كوريا الجنوبية والصين وسيجتمع جميع الأطراف في بكين.
الجريدة الرسمية