رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة الصحف العبرية.. محلل إسرائيلى: إرهاب سيناء صداع في رأس "السيسي".. تسريبات تساهم في اعتقال "ليبرمان" في قضايا فساد.. "نتنياهو" يتهم "اليونيفيل" بتسهيل تهريب السلاح لجنوب لبنان


ركزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء على العديد من القضايا من بينها الإرهاب في سيناء، واستقالة وليام شاباس، رئيس تحقيق لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكذلك تورط وزير الخارجية "أفيجدور ليبرمان" في قضية فساد، بالإضافة إلى قضية إهدار المال العام الخاصة بنتنياهو وزوجته سارة.


الإرهاب صداع في رأس "السيسي"

قال يورام ميتال، رئيس مركز هرتسوج لبحوث الشرق الأوسط، في جامعة "بن جوريون" الإسرائيلية، إن ما يجرى في سيناء إرهاب منظم ينتمى للتيار الداعشى.

وأضاف ميتال، الخبير في الشئون المصرية، أن عناصر الإرهاب تعمل على نطاق واسع في سيناء، وتشكل صداعًا في رأس الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسي".

ويعتقد ميتال أن خيار الإرهابيين لمهاجمة قوات الأمن المصرية ليس من قبيل الصدفة، ولكن كانت هناك نية مبيتة للعمل ضد القوات المصرية منذ عدة سنوات، ولكن الأمر تعاظم في الآونة الأخيرة، مضيفًا: "الصراع الدائر حاليًا يجرى من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، وهناك رغبة من جانب المتطرفين لفرض أجندة راديكالية تريد إسقاط النظام المصري وإقامة نوع من الثيوقراطية تحكم وفقا لتفسيراتهم المتطرفة للإسلام".

وأضاف البروفيسور الإسرائيلى، في تحليله الذي نشر في موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أن التاريخ لم يسجل أي انشقاق بالصف داخل المجتمع المصري كالذي عاشته مصر خلال العامين الماضيين، وهذا سيؤثر في كل المجالات في مصر.

وأشار إلى أن "إسرائيل غير مستهدفة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ولكن قد ينفذ هجمات ضدها مستقبلًا إذا تجدد الصراع داخل قطاع غزة".

فساد "ليبرمان"

وصلت تسريبات جديدة للقناة العاشرة الإسرائيلية، تثبت تورط "أفيجدور ليبرمان" وزير خارجية الاحتلال في قضية الفساد الكبرى التي تجتاح حزبه "إسرائيل بيتنا".

وتظهر في التسريبات التي نشرتها القناة على موقعها الإلكترونى أقوال جديدة لـ"حاييم بن ساسون" المدير العام السابق لشركة «تطوير شومرون» الاستيطانية، تشير إلى تورط "ليبرمان" في القضية.

وتحقق الشرطة الإسرائيلية في قضية تورط أكثر من 30 مسئولا إسرائيليا من بينهم نائبة وزير الداخلية، فايينا كيرشنباوم، المقربة من ليبرمان، ومتهمين آخرين، في الحصول على رشاوى مقابل تمويل جمعيات بملايين الشواكل من خزينة الدولة.

وجاء في التسريبات أن كيرشنباوم من حزب ليبرمان، قامت بشطب ديون للشركة التي كان يرأسها ساسون مقابل العديد من الخدمات التي كان يقدمها لها.

وقال ساسون إن لديه جميع المستندات التي من شأنها أن تجعل القضية تسير إلى نحو سيئ وتدين كلا من ليبرمان، وكيرشنباوم، ومدير وزارة الزراعة، رامي كوهين، ما يسمح في النهاية باعتقالهم.

وكانت كيرشنباوم، وهي المشتبه بها الرئيسية في فضيحة الفساد التي تحيط بالحزب، أعلنت مؤخرا، عن انسحابها من الحياة السياسية.

يشار إلى أن التهم الرئيسية بالقضية هي أن أموال وزارات حكومية تم تخصيصها لجمعيات وجهات مختلفة لقاء رشاوى وتحقيق مصالح لمسئولين. كذلك كيرشنباوم مُتهمة بأنها قامت بتعيين وترقية مقربين لها في مناصب مختلفة ونسقت معهم مسألة تمرير الميزانيات.

وبحسب أقوال مسئول كبير في الشرطة، فإن المسئولين متهمون بمخالفات فساد، وتزوير وخيانة الثقة، وتزييف وثائق وتبييض أموال، وهى قضية خطيرة، سيكون من الصعب على المتهمين إنكار تلك الاتهامات أمام الشرطة.

نتنياهو يهاجم اليونيفيل

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوات الأمم المتحدة المؤقتة، في لبنان "اليونيفيل" بأنها تسهل تهريب السلاح إلى جنوب لبنان.

وجاءت اتهامات نتنياهو، بحسب موقع "هيدافروت" العبرى، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، منتقدا فيها أداء قوات اليونيفيل.

وقال "نتنياهو" لـ "بان كى مون" إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 لا يطبق على الأرض، موضحا أن جنود اليونيفيل لا يبلغون عن تهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان.

وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ عام 1978 إثر احتلال إسرائيل أجزاءً واسعة من جنوب لبنان، وتوسعت مهماتها منذ عام 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدا للحرب التي استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل.

ويبلغ عدد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة، بينهم نحو 600 جندي إسباني.

استقالة "شاباس"

أثار قرار استقالة وليام شاباس، رئيس تحقيق لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في الحرب الإسرائيلية على غزة، الصيف الماضي، ردود أفعال إسرائيلية واسعة.

وعلق "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية، على الاستقالة، قائلًا: "إنه بعد استقالة رئيس اللجنة الذي كان منحازًا ضد إسرائيل، ينبغى وضع تقرير اللجنة على الرف".

وأشار نتنياهو إلى أن التقرير وضع بمبادرة من مجلس حقوق الإنسان، وهو هيئة معادية لإسرائيل، وقد أثبتت أن ليس بينها وبين حقوق الإنسان أي علاقة.

ونوه نتنياهو إلى أن من يستحق التحقيق معهم "حماس والتنظيمات الإرهابية"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل حماية نفسها أمام الإرهاب الذي يحيط بها من كل الجهات.

ومن جانبه رأى "أفيجدور ليبرمان" وزير خارجية الاحتلال أن استقالة شاباس، هي انتصار للديمقراطية ولدور الخارجية الإسرائيلية، وأن اللجنة منحازة من البداية وهدفها الإضرار بإسرائيل.

وشدد ليبرمان على أن الهيئات الدولية منافقة، وتعيين شاباس كان يشبه تعيين قابيل للتحقيق في مقتل هابيل.

تقرير نفقات نتنياهو


قرر مراقب دولة الاحتلال "جوزيف شابيرا"، اليوم الثلاثاء، نشر تقرير شامل خاص عن سلوكيات ونفقات أسرة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" وزوجته "سارة" خلال منتصف الشهر الجارى، وذلك قبل 17 مارس المقبل المقرر فيه موعد الانتخابات.

وسيكشف التقرير بحسب صحيفة "هاآرتس" العبرية، خروقات في "الإدارة المالية" في بيت نتنياهو، ولن يكون هناك مفر من إجراء تحقيق جنائي، وفقا لمحللين إسرائيليين، رغم هذا التوقيت المحرج قبل الانتخابات، وهناك من يقول إن الشرطة بدأت بالإعداد حقا للتحقيق.

ستكون شهادة مدير التدبير المنزلي في بيت رئيس الحكومة، ماني نفتالي، هي الأولى، وقد رفع نفتالي دعوى مدنية سابقًا ضد الزوجين، حيث ادعى فيها أنه كان يطلب منه القيام بأمور غير قانونية، مثل تزوير السجلات والفواتير، ليتوافق ذلك مع القانون والميزانية بينما ما كان يتم في الواقع هو التبذير والإسراف.

ورحب "يائير لابيد" رئيس حزب "يش عتيد" بقرار مراقب الدولة بنشر تقرير عن سلوكيات بيت رئيس الحكومة، وقال إن "الجمهور الإسرائيلي يجب أن يعلم أن الجميع متساوون أمام القانون، ولا أحد في مأمن".

الجريدة الرسمية