ترحيب إسرائيلي بقرار استقالة "شاباس".. نتنياهو يبارك ويصف مجلس حقوق الإنسان بالمعادى لتل أبيب.. ليبرمان: تعيين شاباس يشبه تعيين قابيل للتحقيق في مقتل هابيل.. واستقالته انتصار للديمقراطية
أثار قرار استقالة وليام شاباس، رئيس تحقيق لجنة الأمم المتحدة، لحقوق الإنسان، في الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي، ردود أفعال إسرائيلية واسعة.
وعلق "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية، على الاستقالة، قائلًا: "إنه بعد استقالة رئيس اللجنة الذي كان منحازًا ضد إسرائيل، ينبغى وضع تقرير اللجنة على الرف".
وأشار نتنياهو إلى أن التقرير وضع بمبادرة من مجلس حقوق الإنسان، وهو هيئة معادية لإسرائيل، وقد أثبتت أن ليس بينها وبين حقوق الإنسان أي علاقة.
الاحتلال والإرهاب
ونوه "نتنياهو" إلى أن من يستحق التحقيق معهم "حماس والتنظيمات الإرهابية"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل حماية نفسها أمام الإرهاب الذي يحيط بها من كل الجهات.
ومن جانبه رأى "أفيجدور ليبرمان" وزير خارجية الاحتلال، أن استقالة شاباس، هي انتصار للديمقراطية ولدور الخارجية الإسرائيلية، وأن اللجنة منحازة من البداية وهدفها الإضرار بإسرائيل.
وشدد ليبرمان على أن الهيئات الدولية منافقة، وتعيين شاباس كان يشبه تعيين قابيل للتحقيق في مقتل هابيل.
الرضا بالاستقالة
وبدوره أعرب "تساحي هنجابى" نائب وزير الخارجية عن رضاه بالاستقالة، مشيرًا إلى أن إسرائيل غير متورطة في استقالته.
وتوقع هنجابى أن يتم اختيار رئيس آخر للجنة بهدف "إضفاء صبغة الشرعية على نتيجة حددت مسبقًا ضد إسرائيل.
أما "يوفال شتاينتس" وزير الاستخبارات الصهيونى، رأى أن الاستقالة هي وصمة عار على السلوكيات غير المسئولة للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تجاه إسرائيل.
وأضاف أن لجنة شاباس أخطأت منذ البداية، وكانت مصممة على أن تنفذ في إسرائيل تجربة ميدانية لم يحدث مثلها من أجل دولة ديمقراطية أخرى.
ومن جهته طالب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ياريف ليفين، بحل لجنة التحقيق الأممية كليًا، معتبرًا أن تعيين شاباس رئيسًا للجنة كان خاطئًا من أساسه، معتبرًا أن الاستقالة نجاح إسرائيلى ضد المعادين.
وفى حوار مع القناة الثانية الإسرائيلية، قال "شاباس": "استقلت لأن هجمات نتنياهو وليبرمان ضدى لن تغير شيئا في التقرير، واللجنة ستواصل عملها من أجل الوصول إلى الحقيقة والعدالة".
وأضاف: "يبدو أن عملي دفاعا عن حقوق الإنسان حولني لهدف كبير للهجمات الخبيثة".
تعيين شاباس في اللجنة في شهر أغسطس أغضب إسرائيل، التي اتهمته باعتناق آراء منتقدة جدا للدولة اليهودية، حيث قال شاباس سابقًا إنه سيكون سعيدا برؤية رئيس الوزراء نتنياهو يحاكم بتهمة جرائم حرب.
ويرى "شاباس" أنه ليس معاديا لإسرائيل، وأنه زار إسرائيل عدة مرات وقدم محاضرات في عدة جامعات فيها، ولكن لديه آراء خاصة وعبر عنها في عدة مناسبات.