رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب قنبلة المطار !


زرع عبوة متفجرة أو قنبلة حتى ولو كانت بدائية الصنع في محيط مطار القاهرة هو تطور نوعى جديد في زرع المتفجرات- في الشوارع والميادين والمنشآت -التي لجأ إليها الإخوان بعد أن أخفقوا في الحشد البشري.. صحيح أن عمليات زرع المتفجرات زاد معدلها خلال الأسابيع الماضية حتى صار لا يمر يوم الآن دون أن يتم تفكيك مجموعة من القنابل سواء بدائية الصنع أو محدثات وأيضا دون أن تنفجر قنابل أخرى حتى يتندر الآن البعض بأن الإخوان يحملون قنبلة لكل مواطن في مصر.. غير أن اختراق حرم المطار والاقتراب من منشآته وميادينه بتلك القنابل والمتفجرات أمر يستحق وقفة أمنية تختلف عما يحدث الآن.


نعم شددت قوات الأمن عمليات مراقبتها في كل الطرق المؤدية إلى مباني المطار وهذا أمر يدعو للاطمئنان بالطبع.. ولكنه له آثار جانبية فضلا عن أنه اطمئنان غير كاف.. فقد نجم عن الترتيبات الأمنية ازدحام وتكدس للسيارات في الشوارع والطرق المؤدية للمطار.. وهذا يعنى أن صاحب قنبلة المطار أو من وجه بزرعها قد حقق بعضا من أهدافه وهو إرهاق المواطنين وآثار ضيقهم.

لذلك فإن الأمر يحتاج لمراجعة تلك الخطط الأمنية المتبعة الآن لتفادى إرهاق المواطنين المسافرين عبر المطار أو الذاهبين لاستقبال ذويهم.

أيضا إن هذا التكدس المرورى يدعو للقلق لأن أحدا قد يستثمره في تفجير قنبلة يكون من نتائجها أضرار كبيرة وخسائر بشرية ليست قليلة حتى ولو كانت تلك القنبلة بدائية الصنع.

غير يجب أن نعي أن من يزرع المتفجرات ليسوا كلهم هواة وأن من يعطى الأوامر بزرعها له مخطط أكبر لضرب الأمن والاستقرار.. أن صاحب قنبلة المطار وكل القنابل الأخرى شيطان يبغى الانتقام منا وفرض الاستسلام علينا.
الجريدة الرسمية