رئيس التحرير
عصام كامل

أكثر من 15 ألف شخص يتظاهرون في ميونيخ ضد "بيجيدا"


نظم محتجون تظاهرات ضد حركة (بيجيدا) "أوربيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المناهضة للإسلام في العديد من المدن الألمانية وفي العاصمة النمساوية.

واجتذبت الحركة المناهضة للإسلام التي نشأت في ألمانيا مئات المؤيدين والمعارضين لها إلى شوارع فيينا حين نظمت أول مسيرة لها في النمسا أمس الاثنين.

ومع نشر 1200 ضابط شرطة في العاصمة النمساوية على سبيل الاحتراز وجد نحو 250 مشاركا في مسيرة يرفعون أعلام النمسا ويهتفون "نحن الشعب" مع عدد مماثل من المتظاهرين الذين هتفوا "تسقط بيجيدا".

ففي ميونيخ جنوب ألمانيا خرج نحو 15 ألف شخص مساء أمس الاثنين على امتداد نحو كيلومترين في تظاهرة مناهضة لـ"بيجيدا"، توقف المتظاهرون فيها في مركز المدينة وقرب كنيس يهودي وكنيسة ومركز إسلامي، وحمل المتظاهرون الشموع منددين بالعنصرية ورافعين شعارات التسامح والتعايش السلمي في ميونيخ.

وخرج عدة مئات من الأشخاص في فرانكفورت وكاسل للاحتجاج ضد التعصب والعنصرية ومعاداة السامية، كما تم التخطيط لفعاليات مماثلة في براونشفايج وماجديبورج ودوسلدورف، ومع ذلك واجهت حركة "بيجيدا" أشد رياح معاكسة في فيينا، حيث أراد نحو 200 من أنصار الحركة تنظيم أول مسيرة لهم في النمسا إلا أنهم منعوا من ذلك بسب تظاهرة أكبر مناهضة لهم شارك فيها خمسة آلاف شخص.

وأعلنت مجموعة من القيادين المنشقين عن حركة (بيجيدا) في وقت سابق أمس الاثنين تأسيس تحالف جديد يحمل اسم "ديمقراطية مباشرة من أجل أوربا".

وأعلنت كاترين أورتل، المتحدثة السابقة باسم (بيجيدا) والمنشقة عن الحركة أيضا، أمس الاثنين بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا أنهم يعتزمون التظاهر الأحد المقبل كي لا يدخلوا في منافسة مع أعضاء حركتهم السابقة، التي اعتادت تنظيم تظاهراتها.

تجدر الإشارة إلى أنه حدث انشقاق بالحركة المناهضة للإسلام الأسبوع الماضي، وأوضحت أورتل أن هذا الانشقاق يرجع إلى خلافات حول الدور المستقبلي للوتس باخمان، أحد أكبر مؤسسي الحركة، وكذلك لضرورة التمييز بين الحركة وبين الفرع المتشدد لها في مدينة لايبتسيج والمعروف باسم (ليجيدا) "لايبيتسيجيون ضد أسلمة الغرب".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية