رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. والد شهيد بالشرقية لـ"السيسي": "دم ابني في رقبتك"


شهدت قرية الصوالح، حالة من الحزن أثناء تشييعهم شهيد الواجب المجند "محمد فتحي حسن حسين شكري"، الذي استشهد خلال تفجيرات العريش مساء الخميس الماضي.


ويعتبر الشهيد هو الشهيد الخامس من أبناء محافظة الشرقية، الذين تم تسليم جثامينهم لذويهم، فيما يزال أهالي الشهيد أحمد عدوي بقرية سلمنت ينتظرون انتهاء تحاليل الحامض النووي.

وتحدث فتحي حسن حسين، والد الشهيد لـ "فيتو"، قائلا: "منهم لله الكفرة حرموني من ابني، وأنا بقول للسيسي حق ابني في رقبتك، أنا عايزك تجيبلي حقه من الإرهابيين وتقتلهم كلهم".

وأضاف فتحي "أنا أعمل موظف بهيئة الطرق والكباري، ومرتبي قليل لا يكفي تربية الأولاد؛ حيث إنني لدى 3 أولاد و5 بنات، لذلك محمد لأنه الابن الأكبر في الأولاد، كان يخرج ويعمل بالسقف المعلق، وغيره من الأعمال الحرة أثناء دراسته ليساعدني في مصاريف البيت والأكل والشرب والملبس لأشقائه، وأيضا ساعدني كثيرا في تجهيز شقيقتيه وتزويجهما".

وتابع فتحي: "محمد ابني حاصل على دبلوم فني زراعي، وعقب إنهاء تعليمه دخل الجيش لقضاء خدمته العسكرية، واستلم الخدمة بالقاهرة ثم تم تحويله لقطاع الجيش الثاني بالإسماعيلية ومنها إلى العريش، كان يمكث هناك شهرين ويأتي 10 أيام فقط"، لافتا إلى أن الشهيد كان يُنهي أوراق التعبئة الخاصة به وكانت فترة خدمته العسكرية ستنتهي في شهر يوليو المقبل، وتابع: "لكن منهم لله الكفرة حرموني منه وهو لسه مافرحش في حياته".

وعن لحظة معرفته بخبر استشهاد نجله، قال فتحي إن مركز الشرطة هو من أرسل أحد الأشخاص من القرية لإخباره باستشهاد محمد، وإنه لابد أن ينتقل للقاهرة لإجراء تحاليل من أجل التعرف على جثمانه، مضيفا: "ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش في فاجعة كبيرة، فلذة كبدي وسندي في الحياة راح دون رجعة".

وأشار إلى أن الشهيد كان معروفا عنه حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة، ولم يخش يوما العمليات الإرهابية، ولكنه كان يخشى على الوطن ككل وإذا حدثناه عن المخاطر التي تحيط بهم في سيناء، كان يرد قائلا "أنا وزمايلي مستعدين نضحي بأرواحنا علشان الناس تعيش في أمان".
الجريدة الرسمية