مصير الطيار «معاذ الكساسبة» الغامض يهدد بانخفاض شعبية «ملك الأردن»
أعلنت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير لها، أن الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، يعيش كابوسًا حقيقيًا، ويواجه خطرًا محدقًا يتمثل في خسارة جزء كبير من شعبيته، خاصة مع استمرار ضغط عائلة الطيار عليه، لمعرفة مصير الطيار الأسير لدى تنظيم ما يسمى "داعش" المتطرف، فضلا عن الضغط الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كابوس عائلة الطيار الأردني الأسير "معاذ الكساسبة"، لدى تنظيم ما يسمى "داعش"، ما زال مستمرًا، على عكس الرهينة الياباني "كينجي جوتو"، الذي ذبحه التنظيم، لافتةً إلى أنه من غير المعروف، إن كان "معاذ"، حيًا أو ميتًا، مشيرة إلى أنه لو كان حيًا، فإن المحادثات حول إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن الانتحارية العراقية "ساجدة الريشاوي"، قد تكون منطقية أو لا، موضحة أن وعود الحكومة الأردنية، بفعل أي شيء لضمان سلامة "الكساسبة"، لم تثمر عن شيء.
وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعد حليفًا مهمًا في جهود التحالف الدولي، لدحر ما يسمى "داعش"، منوهة إلى أن أبناء الأردن غير راضين، عن دور بلادهم في هذه الجهود، خاصة أن عائلة الكساسبة وعشيرته، انتقدت بصورة علنية فشل الحكومة بحماية أبنائها".
واعتبرت الصحيفة أن الاستقرار الذي شهده الأردن منذ بدء ثورات الربيع العربي، يبدو معجزة، مشيرة إلى أنه لا يمكن الجزم ببقاء الأمور على ما هي عليه، خاصة أن الملك عبد الله كثيرا ما عقد صفقة ضمنية مع أبناء شعبة، ألا وهي الولاء مقابل الأمن، وهذه الصفقة تبدو على شفا الهاوية اليوم.
