خبير: ارتفاع الدولار بيئة خصبة للمحتكرين وكبار التجار لرفع الأسعار

أكد الدكتور حمدي عبد العظيم، العميد السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن ارتفاع أسعار السلع يؤدي إلى تخفيض قيمة الدخل الحقيقي لمحدودي الدخل، وبالتالي تخفيض القيمة الشرائية لدخولهم، وتردي أوضاعهم المعيشية، مؤكدا أن ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، يعد فرصة لتلاعب كبار التجار والمحتكرين بالأسواق،و ذلك في ظل غياب الرقابة الحقيقية، والاتجاه نحو السوق الحر المتروك للعرض والطلب.

وتابع في تصريحات لـ"فيتو" أن ارتفاع أسعار الدولار يؤدي حتما لارتفاع أسعار السلع المستوردة، ولكن التجار يبالغون في رفع الأسعار بنسب لا تتوافق مع الزيادة الفعلية للعملة، ثم تنتقل العدوى للسلع المحلية دون مبرر حقيقي لذلك، وتصبح موجة من الارتفاعات، يذهب ضحيتها المستهلك، وبالتالي فإن ارتفاع العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، هو ذريعة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأضاف عبد العظيم أن هذا الارتفاع في العملات الأجنبية حتى وإن انخفض خلال الفترات القادمة، إلا أن موجة الارتفاعات في الأسعار لن تنتهي، ستستمر وذلك لعدم وجود رقابة وغياب الضوابط التي تحتاجها الأسواق المحلية، في مواجهة ذلك، متوقعا أن يصيب الركود السلعة الترفيهية وليس الأساسية، وهو الأمر الذي قد يدفع التجار لعمل تخفيضات على تلك السلع حتى لا تتعرض للتلف.