خبير اقتصادى: ارتفاع سعر الدولار ينعكس سلبا على مستويات معيشة الأفراد

أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار السلع، هو ارتفاع سعر الدولار، لافتا إلى أن هذا الأمر، سينعكس سلبا على مستويات معيشة الأفراد، وأن تراجع الإنتاج المحلي زاد الأمر سوءا، بالإضافة لانخفاض معدلات النمو الاقتصادي "2.1"، مقارنة بمعدلات النمو السكاني"2.7".

وأوضح في تصريحات لـ"فيتو"، أن هذا الاستمرار في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، سيزيد من معدلات الفقر، التي تجاوزت مؤخرا ال50%، منوها إلى أن هذا الأمر، يشكل تحد كبير أمام خطط الدولة للتنمية والإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار سيؤدي لارتفاع معدلات التضخم، ومن ثم انخفاض القوة الشرائية للنقود.

وتوقع "رزق"، أن تؤدي ارتفاع معدلات التضخم، لزيادة الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وزيادة البطالة، وبالتالي تفاقم المشكلات الاجتماعية، مطالبا البنك المركزي، بضرورة وضع السياسات النقدية، التي بدورها تواجه أشكال التضخم المختلفة.

وأشار رئيس المنتدى الإستراتيجي، للتنمية والسلام الاجتماعي، إلى أن مصر، تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على ارتفاع تكلفة السلع، التي يتم استيراد خاماتها من الخارج، موضحا أن هذا الأمر سيؤدي، لتوقف المصانع عن الإنتاج، والاعتماد بشكل أكبر على الاستيراد، فضلا عن الدخول في دائرة مغلقة، واختلال الميزان التجاري، وميزان المدفوعات.

وأضاف أن تحقيق التنمية الشاملة، يحتاج إلى خطة واضحة، لمواجهة التضخم، لافتا إلى أن محدودي الدخل من الموظفين الحكوميين، وأصحاب المعاشات، هم أكثر المتضررين من غلاء الأسعار، نظرا لثبات دخولهم.