مرسى بين الحقوق الشرعية.. والمصحة النفسية..!!
تكاد رأسى تنفجر من شدة الغباء واللامبالاة، التى تحكم بها مصر الآن، أشعر بأن الشعب فى واد والقابعين على كرسى الحكم فى واد آخر، الحكم يفكر ويدبر لصالح التنظيم الإخوانى.. والشعب يصرخ ويئن ولا حياة لمن ينادى.
أصبح مرسى ومساعدوه محترفون فى خلق أزمات، وكأننا فى رفاهية ولا توجد مشكلة لدينا، فمثلا عندما يلتقى مع أسر الضباط المختفين فى سيناء رد عليهم ردا غريبا ومدهشا قال لهم: عليكن الصبر أو الطلاق...!! وكأنهن الزوجات كن يستغثن به من حرمانهن من حقوقهن الشرعية.. يبدو أنه تصور نفسه مأذون..!
عندما اجتمع مع رجال الأعمال قال الريس (لا فض فوه): مشكلة الأمن فى مصر تكمن فى 3 كيلو فقط ومصر مليون كيلو..!هل هذا كلام رجل يحكم دولة..!؟ إذا كان يرى مشكلة الأمن فى مصر لا تزيد على 3 كيلو فإنه من الأكيد منعدم الرؤية.
وفى نفس الوقت يأخذ قرارات مصيرية وبلا مبالاة لما يحدث فى الشارع، منها قرار الدعوة للانتخابات البرلمانية وهو يعلم أنها ستثير ردود فعل سيئة فى الشارع، وليته اتخذ القرار السليم قانونا، فكان يجب أن يعرض الأمر مرة أخرى على الدستورية.. ولم يفعل..! وهذا يعرض الانتخابات القادمة للبطلان..!!
وجعل هذه الانتخابات على 4 مراحل يجعل الحياة تتوقف أكثر مما هى ويضاعف ثمن تكلفتها للأسف ..!
أما حكاية حزب النور، فهذا أمر يدعو للعجب.. فالسيد عصام العريان صرح السبت الماضى بأن مشكلة حزب النور انتهت تماما..!
ونحن بدورنا نسأل بأى صفة تحدث العريان..!؟ والأهم أننا لا نقبل بعد اتهام الرئاسة للدكتور خالد علم الدين باتهامات، لدرجة أن نادر بكار المتحدث باسم حزب النور طالب الرئيس محمد مرسى، بتقديم استقالته قائلا فى كلمة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات، فيجب على الرئيس نفسه التقدم باستقالته لشبهات تورط بعض مرءوسيه فى قتل المتظاهرين عمداً.
أضاف بكار: إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فلتحدثنا عن صفة خيرت الشاطر التى تكلم بها عن تحركات مرصودة "لأطراف فى الداخل والخارج لم يسمها".. وتوظيف ابنه.. وإعفاء علم الدين...!!
الطريف والمبكى تصريح دكتور خالد علم الدين بأنه ظل ثلاثة أشهر ونصف الشهر لا يستطيع لقاء الرئيس وبالتالى كيف نطمئن لمؤسسة مستشاروها يطلبون الوساطة لمقابلة الرئيس..!؟
إن ما يفعله محمد مرسى يجعله قائد الثورة المضادة وليس أحدا غيره.. فهو أصبح فى جانب والشعب فى الاتجاه الآخر..!
أن تعلن بورسعيد الباسلة العصيان وتقريبا تغلق ويخرج شبابها ونساؤها وشيوخها منددين بالظلم عليهم والعجيب أن الرئاسة لا تشعر وتتجاهل وتتصرف وكأن كل شىء عادى ولا شىء يستحق.. وتنتقل العدوى إلى الإسماعيلية والإسكندرية والغربية.. ولا أى تحرك يذكر..!!
من المؤكد أن محمد مرسى لم يتعلم من تجربة مبارك.. والإخوان لم يتعلموا من الحزب الوطنى.. وبالتالى ستكون نهايتهم الأسوأ..!! اللهم احم مصر من أبنائها قبل أعدائها.. وأولهم الإخوان الذين فى حاجة إلى مصحة نفسية..!