رئيس التحرير
عصام كامل

«روشتة تفوق الطلاب» في الفصل الدراسي الثاني.. الثقة بالقدرات الشخصية.. تهيئة جو مناسب للاستذكار في المنزل.. البدء بالمواد الأسهل فالأصعب.. ووضع خطة منظمة لتهيئة الطالب


أيام وتنتهي إجازة منتصف العام الدراسي، وتتحول أنظار الأسر المصرية نحو الطريقة المثالية لتهيئة الجو النفسي للمذاكرة من جديد، ويبحث الطلاب عن وسيلة مبسطة تخفف عنهم معاناة الدراسة.


«الخريطة الذهنية»
وأكد الدكتور رامز رؤوف، خبير التنمية البشرية، أن أفضل طريقة يمكن أن يعتمد عليها الطلاب في تحصيل المواد الدراسية بسهوله ويسر خلال الفصل الدراسي الثاني، هي الخريطة الذهنية، والتي تساعد الطالب على تقسيم المواد التي يحصلها على شكل خريطة تشبه طريقة عمل الطريقة الدماغية.

وأوضح «رؤوف» أن هذه الطريقة يمكن للطلبة تطبيقها عن طريق تلخيص كل مادة دراسية إلى فصول والفصول إلى فروع، ثم إلى نقاط صغيرة، مضيفًا: «يقوم الطالب عقب ذلك بإحضار ورقة ووضع اسم المادة في المنتصف، ورسم خريطة يتفرع منها فصول المادة وفروعها»، مشيرًا إلى أهمية استخدام عدد من الألوان المبهجة في رسم هذه الخريطة كي يسهل على الطالب تذكرها وقتما يشاء ذلك.

«الوقت المفضل»
كما قدم رؤوف عددا من النصائح للطلاب كي يتمكنوا من استيعاب المواد الدراسية في الفصل الدراسي الثاني بصورة أفضل وأسرع، فارتبطت النصيحة الأولى بكيفية مذاكرة المواد الرياضية، والتي تشكل أزمة كبيرة لدى العديد من الطلاب خاصة طلاب الأقسام العلمية؛ قائلًا: «أفضل طريقة لمذاكرة المواد الرياضية الاعتماد على الحل المستمر للمسائل، وعدم الاقتصار على حفظ المعادلات دون تطبيق، ويجب أن يكون بعد الفجر لأن العقل يتمتع بالنقاء والصفاء خلال هذه الفترة».

وفيما يخص مذاكرة المواد المتعلقة باللغات الأجنبية، أشار إلى أن أفضل طريقة لتحصيل المواد المتعلقة باللغات هي استذكارها قبل النوم مباشرة لأن ذلك الوقت يساعد على الحفظ والاستيعاب بشكل أسرع ودائم.

«الصور والألوان»
وقال وائل الكومى، خبير التنمية البشرية، إنه يجب أن يحرص الطالب على ربط المواد التي يدرسها بالصور والألوان لأنها أقرب للعين وتحفظ بسرعة وتظل في الذاكرة لمدة أطول، إضافةً إلى أنها تحفظ بسهولة، ورأى أن هذه الطريقة تضمن تحقيق عملية الانسياب والانتظام في إدخال المعلومات للمخ.

ورأى أن وضع خطة وجداول للمذاكرة وخريطة منظمة يضمن تهيئة الطالب نفسيا لاستقبال المواد العلمية، قائلا: «على الطالب أن يحرص على وضع فواصل ترفيهية بين المذاكرة حتى يسهل العملية على نفسه».

«الاستعداد للتعليم»
وفيما يخص نصائح علم النفس، قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن الطالب يجب أن يكون لديه الاستعداد للتعليم وألا يكون مجبرًا عليه، وإنما يقبل عليه برغبته الخاصة حتى يتمكن من المذاكرة والتحصيل بشكل جيد، مشيرا إلى أن علم النفس ينصح كل طالب بأن يعمل على تهيئة البيئة المناسبة للاستذكار في مكان درجة حرارته مناسبة واختيار أسلوب مناسب للمذاكرة.

ورأى أن الطالب يجب أن يبدأ الاستذكار بمادة يحبها وتكون سهلة في نفس الوقت حتى يمهد ذهنه لعملية المذاكرة، ويحرص في نفس الوقت على تخصيص وقت للراحة بين كل مادة، وأن يبدأ بمادة سهلة ثم مادة أصعب ويختتم اليوم بمادة تتضمن تدريبات وأسئلة تطبيقية مثل الرياضيات.

«البعد عن الانتقاد»
فيما قدم الدكتور أحمد هارون، استشاري الطب النفسي، وعضو الجمعية العامة للطب النفسي، عددا من النصائح يجب أن تتبعها الأسرة كي توفر الجو المناسب للمذاكرة، من بينها عدم انتقاد الطالب بأي شكل من الأشكال في حالة انخفاض مستوى تحصيله الدراسي خلال العام، والمتابعة الدائمة مع المعلمين دون علم الطالب بذلك، وتحفيزه بشكل مستمر على أي فعل إيجابي يقوم به خلال العام الدراسي، بالإضافة إلى متابعة الطالب منهجيًا على مدى شهور الدراسة، وثقة الطالب الدائمة بقدراته.

«منطق ميزانية الوقت»
وحول الرأي التربوي، قال الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث: «يجب على الطالب أن يراعي عدة أمور خلال الفصل الدراسي الثاني، كي يتمكن من تحصيل أسرع للمناهج الدراسية المختلفة، من بينها التعامل بمنطق ميزانية الوقت، والتي تتلخص في تحديد وقت محدد للدراسة بعيدًا عن مشاهدة التلفاز واللعب».

وأكد «مغيث»، لـ«فيتو»، أهمية اختيار وقت الاستذكار بما يتناسب مع ظروف المنزل، مضيفًا: «المفروض يشوف ظروف البيت إمتى بيبقى هادي وإمتى بيكون مليان بالحركة وإمتى بيتفرجوا على التليفزيون ويختار الوقت المناسب له».

وشدد الخبير التربوي على أهمية إدراك الطالب طبيعة المناهج الدراسية التي تعتمد على حفظ المعلومات، وهو ما يشير إلى أهمية استخدام الورقة والقلم خلال الدراسة وإدراك قيمة التراكم، مضيفًا: «يكتب معلومة في الورقة يخطط على تاريخ مهم وده هيساعده إنه يفتكر المعلومات دي لما يحب يراجع بسهولة».

«قدرات الطالب»
وأوضح رضا مسعد، الخبير التربوى، أن عملية الاستذكار يجب أن يتم تنظيمها بين المدرس والطالب، وأن يقوم الطالب بتنظيم وقته حتى يستطيع التحصيل بشكل أفضل، وأن يساعد المدرس الطالب على المذاكرة ويقوم بشرح المناهج وفقًا لقدرات الطالب على الاستيعاب.

وأضاف أن الكتب الدراسية يجب أن تتضمن بجانب المناهج طريقة توضح للطالب كيفية المذاكرة وتحصيل المنهج بصورة أفضل مثلما يحدث في الكتب الخارجية.
الجريدة الرسمية