رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار نجاح زواج الصالونات مقابل فشل قصص الحب


ازدادت في الفترة الأخيرة حالات الطلاق المبكر، والذي لم يتعد العام الواحد، وهي أصبحت ظاهرة لافتة للنظر، خاصة أن كثيرا من حالات الطلاق كانت لزيجات تمت بعد قصة حب طويلة، مما جعلنا نحاول رصد الظاهرة وتفسيرها.


وتؤكد خبيرة العلاقات الإنسانية والعاطفية شيرين عاطف أنه بالفعل في الفترة الأخيرة أثبت زواج الصالونات نجاحه ودوامه، مقابل فشل كثير من حالات الزواج بعد قصة حب.

تضيف شيرين أن هذه الظاهرة لها الكثير من الأسباب التي يمكن توضيحها بالتفصيل في السطور التالية:


الالتزام
عند الدخول في مشروع زواج تقليدي، يكون الالتزام بكل كلمة في جلسات التعارف أكبر بكثير من الوعود التي يقطعها الحبيبان معا في الجلسات الرومانسية.
فعندما يقرر الرجل دخول أحد البيوت من أجل الزواج يشعر بالمسئولية، لذلك يكون ملتزما بكل وعد سيقدمه لوالد العروس، ولذلك تقل الخلافات التي تنشأ من عدم الالتزام والوفاء بالوعود.

العقلانية
عند الدخول في علاقة زواج عن طريق الأهل أو بالشكل التقليدي تكون نسبة التفكير بالعقل أكبر من علاقات الحب التي تسيطر عليها المشاعر، والتي كثيرا ما يغيب فيها العقل.
فنجد الرجل عندما يتخذ قرار الزواج التقليدي يكون قد وصل لمرحلة من النضج العقلي الذي معه يكون قادرا على التعامل مع الزوجة، وهنا نتحدث عن الحالات السوية من زواج الصالونات، لأن لكل قاعدة شواذ.

التفهم
كلما طالت فترة التعارف في زواج الصالونات كانت نتيجة نجاح الحياة الزوجية أكبر، لأنهما خلال هذه الفترة يحاول كلا الطرفين تفهم الآخر واستيعابه بشكل كبير، لأنه يقدر مدى المسئولية، ويكون في تفكيره دائما أنه سيكمل حياته مع هذا الشخص.
في حين أن الأهواء والمزاج الشخصي يكون مسيطرا بشكل أكبر على العلاقات العاطفية.

إعطاء مساحة
عندما يرتبط اثنان في علاقة حب كثيرا ما ينعزلان عن العالم الذي حولهما، ويقضيان كل وقتهما معا، ونجد دائما الرجل يخطف الفتاة من صديقاتها، لتكون له وحده، فلا تخرج إلا معه ولا تتعامل إلا معه، كذلك الفتاة تغار كثيرا من جلسات حبيبها مع أصدقائه، وهو يحاول أن يرضيها فيبتعد تدريجيا عن أصدقائه، فتختفي مساحة الخصوصية، الأمر الذي يؤدي للملل بعد الزواج.
لكن في زواج الصالونات، نجد مساحة الحرية أو على الأقل فرصة إعطاء كل طرف للآخر مساحة من الخصوصية أكبر، ما يقلص حالات الشعور بالملل.
الجريدة الرسمية