رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. اضطرابات مصر وتركيا تنعش السياحة الكرواتية.. "البنتاجون" يستغل ميزانية الحرب لتخفيف أزمة الوزارة.. تصاعد العنف في سيناء «مؤشر خطر».. وأمريكا وإسرائيل اشتركا في اغتيال "عماد


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري، وسياسة الإدارة الأمريكية.


إيرادات السياحة بكرواتيا
أكد وزير السياحة الكرواتي، داركو لورينسين، أن إيرادات كرواتيا من السياحة تجاوزت 7 مليارات يورو هذا العام، بسبب الاضطرابات السياسية في الأماكن المتنافسة في مصر واليونان وتركيا.

أشار لورينسين، لوكالة بلومبرج الأمريكية، إلى أن الحجوزات المبكرة في ارتفاع، وهذا يرجع للقضايا الأمنية قي دول مثل اليونان ومصر وتركيا، وعائدات السياحة في العام الماضي وصلت نحو 7 مليارات يورو، مطابقة لعام 2008 وقد تتجاوز إيرادات السياحة لهذا العام.

وأوضح لورينسين، أن انضام الجمهورية اليوغوسلافية إلى الاتحاد الأوربي في عام 2013، زاد من الدخل السياحي وسط الجهود المبذولة للخروج من الركود.

اغتيال عماد مغنية
وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آى أيه) وإسرائيل، عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، في تفجير سيارة في دمشق 2008.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين سابقين في الاستخبارات قولهم: "إن جهازي الاستخبارات الأمريكي والإسرائيلي، عملا معا لاستهداف مغنية في 12 فبراير 2008، عند مغادرته مطعما في العاصمة السورية، وقد قتل عماد مغنية على الفور في انفجار قنبلة زرعت في عجلة احتياطية وضعت على الجزء الخلفي من سيارة متوقفة وانفجرت ناثرة شظايا على نطاق ضيق".

والقنبلة التي صنعتها الولايات المتحدة وتم اختبارها في ولاية كارولينا الشمالية، فجرها عن بعد عملاء الموساد في تل أبيب الذين كانوا على اتصال مع عملاء لـ"سى آى أيه" على الأرض في دمشق، وقال مسئول سابق في الاستخبارات الأمريكية للصحيفة: إن "الطريقة التي أعدت بها تسمح للولايات المتحدة بالاعتراض وبتعطيلها لكنها لا تمكنها من تفجيرها".

ميزانية الحرب
أكد محللون في شئون الدفاع، أن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لعام 2016، التي ستصدر يوم الإثنين المقبل، ستستغل ميزانية الحرب لسد عجز الوزارة - بحسب ما جاء في "رويترز".

ومن المتوقع أن تسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحصول على 51 مليار دولار؛ من أجل ما تسميه "عمليات الطوارئ في الخارج"، ولاسيما الحرب في أفغانستان والشرق الأوسط، عندما تسلم مطلب الرئيس للميزانية من أجل السنة المالية لعام 2016.

وأضاف المحللون، أن مطلب تمويل الحرب ما زال مرتفع القيمة؛ لأن الكونجرس ووزارة الدفاع يستخدمان هذا الحساب لتخفيف تأثير التقليص في ميزانية عام 2011، الذي يهدف إلى خفض الإنفاق المتوقع على الدفاع بنحو تريليون دولار على مدى عقد.

رفض الإخوان
وأثارت استضافة الخارجية الأمريكية وفدا يضم أعضاءً من جماعة الإخوان الإرهابية، انتقادات واسعة من قبل عدد من الباحثين الأمريكيين.

وقال باتريك بول، الخبير بشئون الإرهاب وصحفي شئون الأمن القومي الأمريكي بصحيفة "إيجزامنر"، إن الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس باراك أوباما بصفة عامة، لا تدرك حتى الآن الرفض الشعبي الواسع لجماعة الإخوان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، خاصة بعد الاحتجاجات الضخمة التي وقعت في 30 يونيو 2013، ولم تشهد مصر مثلها في تاريخها.

وأضاف "بول"، أن اللقاء الذي تم بالخارجية الأمريكية يعد إهانة موجهة إلى مصر، أحد حلفاء الولايات المتحدة، وتخوض حاليا صراعا ضد الإخوان الذين لا يزال صانعو السياسة الخارجية في واشنطن يعتقدون أنهم سيحققون الديمقراطية في الشرق الأوسط.

تأييد الإخوان
من جانبه، يرى صمويل تادروس - الباحث بمعهد هادسون في واشنطن - أن زيارة الإخوان تخدم هدفين، أولا هي محاولة لحشد التأييد لجماعة الإخوان بين الجاليات المصرية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وثانيا إجراء اتصالات بالإدارة الأمريكية.

وأشار تادروس، إلى أن الهدف من ضم بعض الأفراد غير المنتمين للإخوان في الوفد الذي زار واشنطن، هو التظاهر بأن هناك اتفاقا بين الإسلاميين وغير الإسلاميين لمعارضة النظام في مصر.

وتساءلت الباحثة الأمريكية باميلا جيلير، عن أسباب استضافة الإدارة الأمريكية لجماعة إرهابية تحاول التخلص من رئيس مصر المنتخب بشتى الوسائل من بينها الاغتيال، وقالت: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي فاز في انتخابات الرئاسة باكتساح لا لبس فيه، وأوضحت أنه يتعين على "أوباما" أن يضع يده في يد الرئيس السيسي الذي وصفته بأنه "رجل إصلاح وحليف للولايات المتحدة"، كما أن أوباما ليس ساذجا أو غبيا فهو يعلم جيدا ماذا يفعل وهذه تعتبر خيانة - على حد قولها.

النقاش والتفاوض
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت في وقت سابق، لقاء الوفد الذي يضم أعضاءً من جماعة الإخوان بمسئولين أمريكيين بأنه "لقاء روتيني ولم يكن للنقاش أو للتفاوض بل مجاملة" - حسبما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي.

وأضافت أن الوفد لا يمثل جماعة الإخوان بل يضم أعضاءً سابقين من حزبها الحرية والعدالة.

10 هجمات إرهابية
كما سلطت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الضوء على أحد المواطنين المصريين وهو ذاهب لزيارة أحد أقاربه في شمال سيناء بمدينة الشيخ زايد، ويدعى أحمد أبو دراع.

وروى أحمد أنه عندما كان ذاهبا لزيارة أقاربه في سيناء، قابله في الطريق نقطة تفتيش في الطريق من قبل رجال ملتحين يحملون البنادق ومعهم لاسلكي، وسألهم عما إذا كان الطريق آمنا له لكي يمر فيه، وأكدوا له أنهم أمنوا الطريق ويمكنه المرور.

وأوضح أحمد، الذي يعد من بين عدد قليل من الصحفيين في سيناء، أن هؤلاء الملتحين ينتمون لأنصار بيت المقدس التي نفذت عمليات هجومية ضد الشرطة والجيش، حيث أكد أحد أفرادها له أن لهم جواسيس في كل مكان، وأنهم يعلمون بطلوع الطائرة الأباتشي قبل إقلاعها بنصف ساعة.

وأشارت الصحيفة، إلى تنفيذ أنصار بيت المقدس الذي أعلن الولاء لتنظيم داعش، ما لا يقل عن 10 هجمات إرهابية منذ يوم الخميس، استهدفت مواقع للشرطة والجيش، وأسفر عنها استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصا.

هجوم شرس
ورأت الصحيفة أن الهجمات أظهرت تنامي قدرات المسلحين الذين شنوا هجوما استمر على مدى خمس ساعات، وشمل استهداف مقر الكتيبة 101، وهي من أشرس الكتائب في القوات المسلحة المصرية، ما يثير بعض التساؤلات حول الإستراتيجية الأمنية المشددة التي يعمل بها في سيناء من قبل القوات المسلحة.

وأضافت الصحيفة، أنها تحدثت مع العديد من السكان في سيناء وفي مدينة الشيخ زويد، وأكدوا أن العديد من المناطق تحت سيطرة أنصار بيت المقدس، ونفذت الجماعة العديد من عمليات القتل ضد المواطنين لكي تجبرهم على عدم التعاون مع القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية