رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات بارتفاع أسعار السلع المستوردة بعد صعود الدولار.. الغرف التجارية: زيادة أسعار الزيوت بنسبة 5% و«المعلبات» بنسبة 8%.. واللحوم تتأثر والكيلو يرتفع 10 جنيهات


شهدت أسواق السلع الغذائية في مصر، حالة من الترقب بعد الارتفاعات التي شهدها الدولار في الفترة الماضية، الذي على إثره ارتفعت أسعار السلع الأساسية وعلى رأسها الزيوت، وتوقع تجار الغرف التجارية زيادة الارتفاعات مع التوريدات الجديدة، التي سيتم تسعيرها وفقًا لزيادة التكلفة مع ارتفاع الدولار.


وسجل الدولار بالبنوك، في آخر تعاملات رسمية بالبنوك، أول أمس الخميس، رقما قياسيا، حيث تجاوز 759 قرشا وفقا لأحدث تقارير صادرة عن البنك المركزي المصري.

وقال سيد النواوي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة - ومستورد لحوم - إن أسعار اللحوم السوداني والأثيوبي والبلدي، ارتفعت بالأسواق من 5 إلى 10 جنيهات، متأثرة بارتفاع الدولار، الذي رفع سعر الأدوية والأعلاف المستوردة.

وأضاف النواوي لـ "فيتو"، أن أسعار اللحوم المجمدة تراجعت في الفترة الماضية، بسبب الكميات الكبيرة الموجودة.

كما توقع مجدي طه، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالفيوم - وعضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية - ثبات أسعار السلع الغذائية بالمحافظة، نظرًا لتوافر الكميات منها، مع حالة الركود التي تعم الأسواق، وبالتالي فإن الأسعار ستظل ثابتة عند معدلاتها خلال شهر فبراير.

وأضاف طه لـ "فيتو": ما عدا الزيوت التي تحركت أسعارها بنسبة لا تزيد عن 5%، حيث إن الكميات المطروحة بالأسواق منها قليلة، مشيرًا إلى أن توافر السلع التموينية بالمحافظة ساعد على استقرار الأسعار، ولكن سلعة الزيت التمويني بها نقص في توريدات هذا الشهر.

منتجات الألبان
ومن جانبه، قال مصطفى الضو - رئيس الشعبة العامة للمواد الغذائية والبقالة التموينية، بالاتحاد العام للغرف التجارية - إن الشركات المنتجة للألبان المعبأة، رفعت السعر 50 قرشًا للعبوة، بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار رسميًا.

وأضاف الضو لـ «فيتو»، أنه من المتوفع ارتفاع أسعار السلع الغذائية، التي يدخل ضمن تصنيعها مواد مستوردة، أو المستوردة تامة الصنع، فارتفاع سعر الدولار بالأسواق، جعل السوق تحت "رحمة" المستوردين الذين سيتحكمون في تحديد الأسعار، وبالتالي سترتفع معظم السلع.

وتابع رئيس الشعبة العامة للمواد الغذائية: "إن السلع كانت متوفرة والأسعار ثابتة عند معدلاتها حتى 25 يناير الجاري، والسوق تترقب موجة الارتفاعات المتوقعة قريبًا، أوائل الشهر المقبل".

البقالة التموينية
وتوقع مصطفى غنيم - عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمواد الغذائية والبقالة التموينية بالاتحاد العام للغرف التجارية - ارتفاع أسعار التونة والمعلبات المستوردة من دول آسيا بنسبة 8% أوائل فبراير.

وقال غنيم لـ "فيتو": إن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعات لأسعار السلع المستوردة من آسيا، بسبب ارتفاع أسعار الدولار، في حين ستشهد السلع المستوردة من دول أوربا تراجعًا، لأن التعاملات الاستيرادية لتلك الدول تتم باليورو، واليورو أسعاره تراجعت.

وأضاف غنيم: إن السوق في حالة ترقب للارتفاعات التي ستشهدها السلع الغذائية في الفترة القادمة، التي لن تحدد إلا مع دخول شهر فبراير.

الصناعات الغذائية
وفي نفس السياق، قال لطفي العيسوي - رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية ببورسعيد - إن نسبة من 60 - 70% من أسعار السلع الغذائية سترتفع في الفترة المقبلة، بنسبة لن تقل عن 10%، متأثرة بارتفاع سعر الدولار.

وأضاف العيسوي لـ «فيتو»، أنه حتى الجمعة لا يوجد ارتفاعات للسلع بالمحافظة، ولكن الواردات الجديدة للخامات، ستطرح مرتفعة، لأن سعر الدولار يصل إلى 7.85 جنيهات، وبالتالي ستقوم مصانع الصناعات الغذائية برفع الأسعار وفقًا للتكلفة الجديدة.

وتابع العيسوي: "إن معظم مدخلات السلع الغذائية مستوردة، حتى الرئيسية منها، وبالتالي فإن السلع المتوقع ارتفاعها خلال الفترة القادمة يأتي على رأس قائمتها، الزيوت والمسلى والسكر".

وقال علي هاشم - عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة - إن أسعار الزيوت ارتفعت في الأسواق بنسبة 5%، مرجعا سبب الزيادة إلى ارتفاع سعر الدولار بالبنوك.

وأضاف "هاشم"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن ارتفاع الأسعار يتحملها التاجر من هامش ربحه، بسبب حالة الركود التي تعم الأسواق، بفعل ارتفاع الأسعار، التي أدت إلى ركود بعض السلع.

وتابع هاشم: إن أسعار الدولار بالسوق السوداء تراجعت اليوم الجمعة، لتصل إلى 7.80 جنيهات، وأسعار السلع الغذائية المستوردة لا ترتبط أسعارها بارتفاع أو انخفاض سعر الدولار في نفس التوقيت، ولكن على السعر الذي تمت فيه عملية الاستيراد.
الجريدة الرسمية