رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: تصاعد العنف في سيناء «مؤشر خطر».. نقاط تفتيش للمسلحين في الطرق.. سيطرة أنصار «بيت المقدس» على مناطق عدة.. و«داعش» نفذ 10 هجمات إرهابية خلال الفترة الأخير


سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء علي أحد المواطنين المصريين، وهو متجه لزيارة أحد أقاربه في شمال سيناء، ويدعي أحمد أبو دراع.

نقطة تفتيش

وروي أحمد أنه عندما كان ذاهبا لزيارة أقاربه في سيناء، قابله في الطريق نقطة تفتيش في الطريق من قبل رجال ملتحين يحملون البنادق ومعهم "لاسلكي"، وسألهم عما إذا كان الطريق آمنا له لكي يمر فيه، وأكدوا له أنهم أمنوا الطريق ويمكنه المرور.

وأوضح أحمد أن هؤلاء الملتحين ينتمون لأنصار جماعة "بيت المقدس" التي نفذت عمليات هجومية ضد الشرطة والجيش، حيث أكد أحد أفرادها له أن لهم جواسيس في كل مكان وأنهم يمتلكون طائرات أباتشى تراقب المنطقة قبل تنفيذ أعمالهم الإرهابية.

10 هجمات إرهابية

وأشارت الصحيفة إلي تنفيذ أنصار بيت المقدس الذي أعلن الولاية لتنظيم داعش ما لا يقل عن 10 هجمات إرهابية منذ الخميس الماضى، استهدفت مواقع للشرطة والجيش وأسفر عنها قتل ما لا يقل عن 30 شخصا.

ورأت الصحيفة أن الهجمات أظهرت تنامي قدرات المسلحين الذين شنوا هجوما استمر على مدار خمس ساعات، وشمل استهدف مقر الكتيبة 101، وهي من أشرس الكتائب في القوات المسلحة المصرية، ما يثير بعض التساؤلات حول الإستراتيجية الأمنية المشددة التي يعمل بها في سيناء من قبل القوات المسلحة .

جهود مكافحة الإرهاب

ونقلت الصحيفة عن إتش إيه هيلير، وهو باحث متخصص في شئون مصر والشرق الأوسط بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني، قوله "إن الجهود المبذولة لمكافحة التمرد والإرهاب يكون نتائجها مثل هذه الهجمات، فتلك الجهود فشلت"، مضيفا أن قتل 20 شخصا في مكان، وقتل العشرات في أماكن أخرى أنها أكثر الأعمال التخريبية المدمرة.

هجوم جرىء

وقال عمر عاشور، أحد كبار المحاضرين في جامعة إكستر وزميل في مركز بروكنجز "الهجوم يعد معقد جدا وجريئا وهو مزيج من تكتيكات المشاة الخفية لحرب العصابات العادية والمدفعية الخفيفة، واستهدفها لمقر الكتيبة 101 وهي من أشرس الكتائب في القوات المسلحة أنه أمر معقد .

وأضافت الصحيفة أن الكثير من سكان المنطقة اشتكوا من الأساليب التي تستخدمها المؤسسات الأمنية أدت إلى تقوية شوكة المسلحين .


منطقة عازلة

ولفتت الصحيفة إلى أن آلاف من المواطنين أجبروا على ترك منازلهم من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة، مشيرة إلى أن بعض السكان منحوا مهلة 48 ساعة فقط لترك منازلهم التي عاشوا فيها لعقود، ودمر حوالي 2000 منزل.

التعاون مع القوات المسلحة

وقال مواطن يعيش في رفح يبلغ من العمر 35 عاما، ومن المقرر تدمير منزله في المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة: "لن أكذب، أنا أخشى الجيش أكثر من الجهاديين، فعندما يتعرض المرء للظلم، فكل من يقاتل الظلم يحظى بتعاطف، وأنا لا أعرف أي حد من هذه العناصر التي تقاتل الجيش".

وأضافت الصحيفة أنها تحدثت مع العديد من السكان في سيناء وفي مدينة الشيخ زويد، وأكدوا أن العديد من المناطق تحت سيطرة  أنصار بيت المقدس، ونفذت الجماعة العديد من عمليات القتل ضد المواطنين لكي تجبرهم علي عدم التعاون مع القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية