خير أجناد الأرض
الأحداث التي عصفت بكم عصفت أيضا بقلوب المصريين.. تفكير مستمر سيطر على العقول في مستقبل البلاد وفى التعامل مع مشكلاتها التي نعرفها جيدا ولا نريد الخوض في أسبابها بقدر ما نريد تحليلها وعرض ما هو المطلوب منا.
القائم بالعمل الإرهابى يقصد به زعزعة استقرار الدولة والنيل من صورة الرئيس وهو ما يحقق مآرب أنصار النظام السابق من ناحية ومآرب أنصار، كما يسمون أنفسهم، أنصار الشرعية، ومآرب خارجية لزعزعة استقرار مصر وتحقيق أهدافهم فيها ومآرب دول معادية لا نسمع لهم اليوم صوتا فهم يعملون بمفهوم "إذا رأيت عدوك يدمر نفسه فاتركه يكمل المهمة".
والدولة الآن في فترة نقاهة من أحداث جسام مرت بها تاركة خلفها ديونا وبطالة وفقرا يريدون لها ألا تنجح في التغلب على تلك التحديات حتى تتحقق المآرب وينهش المتآمرون في جسد بلادنا.
الشعب وصل إلى مرحلة من الوعى جعلته قادرا على اكتشاف الأمور والعمل من أجل تخطى المرحلة الحرجة والتي نعيش فيها بمواردنا المحدودة وإعانات تسد الحاجة إلى أن يجد الجسم شفاءه.
الإرهابى ممول أو مأجور أو معتقد جاهل أو لا يجد أملا في حياته أو فشل في تحقيق ما يصبو إليه وهو لذلك يتبنى قضية حتى ولو كانت حتى خاسرة ويصر عليها دون علم أو يتبع من يفتون بغير علم ولديهم قناعة بأنهم بذلك ينصرون دينهم ولكن للأسف إنهم ينصرون الجهل والعزة بالإثم دون أن يضيفوا خيرا للخلق في حياتهم يقفون به أمام الله يوم القيامة.
اتخذوا طريق العدوان والبغى على الخلق وأزهقوا أرواحهم بحجة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه الفساد وما يزيدهم إلا فجورا.
يقول الله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، هذا قول الله، فأرونى ماذا قال الله فيما تفعلون ظلما وعدوانا ؟
إننا أمام تحد علينا أن نتكاتف لنكون يدا واحدة في وجه من يريدون القضاء على مصر، وهناك مفهوم في تكاتف فرق العمل يقول "كلما زادت الضغوط على جماعة زاد التماسك فيما بينهم ماداموا يؤمنون بوحدة الهدف".
أيها الناس، إن عدوكم متربص بكم فلا تنسوه ولنؤمن أن قوتنا في إيماننا بأن هدفنا الأوحد هو "مصر"
هدفنا بلادنا معافة سليمة..هدفنا أن نفسد المؤامرات التي تحيق بنا ونحن قادرون عليها لأننا بكل فخر خير أجناد الأرض..هدفنا أن نرى بلادنا أجمل بلاد الدنيا.. وعلى الله وحده قصد السبيل.