رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف الطبى يهدم حلم «المحافظين».. «وجيه»: مصر لا تملك الوقت لتضيعه مع المرضى.. «عليوة»: يعطى انطباعا جيدا لدى المواطنين.. و«حماد»: الإجراء يثبت أن المنصب ليس م


ظهرت في العقود الماضية أمراض تمنع المرشحين من الوصول لمنصب المحافظ، بل ثبت إصابة بعضهم بأمراض نفسية وعصبية وتعاطى البعض الآخر للمخدرات، أصبحت هذه الوقائع من العوائق التي تحول دون الوصول للمنصب.

تزامن ذلك مع صدور قرار محكمة القضاء الإداري بخضوع المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبل للكشف الطبى مع اقتراب الإعلان عن حركة المحافظين الجدد، الأمر الذي أدى إلى طلب بعض الشخصيات السياسية أن يتم إخضاع المرشحين لمنصب المحافظ لنفس الكشف.

مشاكل صحية
قال حسن وجيه، الخبير السياسي، إنه يجب مطالبة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإخضاع المحافظين للكشف الطبى الشامل وأن يتضمن الكشف النواحى النفسية والعصبية والوظائف العامة الجسمانية، لافتًا إلى أن وجود الفرد في ذلك المنصب يضع على عاتقه مسئولية كبيرة تجاه الوطن، ولا يعتبر إساءة لشخصه، مؤكدا أنه إجراء طبيعى من أجل طمأنة المواطنين تجاه المحافظين الجدد، وإثبات أن كل مسئول منهم قادر على أداء مهامه في ضوء التحديات الكبيرة التي تتعرض لها مصر التي لا تملك الكثير من الوقت لتضيعه مع مسئولين يعانون من مشاكل صحية.


ثقة المواطنين


وأوضح سيد عليوة أستاذ العلوم السياسية، أن الكشف الطبى العام يعطى انطباعا جيدا لدى المواطنين ويجعلهم يثقون في التوجيهات والأوامر التي تصدر من المسئول لأنهم يعلمون أنه لا يعانى من أي اهتزاز سلوكى.
وأكد أن رفض البعض لهذا الكشف يجعلهم محل شك، مؤكدا أن توقيع الكشف هدفه ضمان صحة وسلامة من سيقومون بأخطر دور تشريعى ورقابى في مصر إضافة إلى أننا نمتلك جوانب متخصصة في كافة المجالات تجعلنا قادرين على اختيار آخرين بهدوء في حال رفض بعضهم توقيع الكشف الطبى.

المهام الحكومية

كما أوضح عبد الله حماد، الباحث السياسي، أن توقيع الكشف الطبى على المحافظين الجدد جانب إيجابي، قائلا: "ما الخطأ في أن يتأكد المواطنون أن محافظيهم صحيحو البدن وحالتهم النفسية والجسدية جيدة يستطيعون من خلالها تأدية مهامهم الحكومية بنجاح ولكن إذا كانوا لا يملكون ذلك فمن الممكن أن يمتهنوا وظائف أقل أهمية من وظيفة المحافظ".
وتابع: "الأمر الأهم أن يتم التأكيد على فكرة أن منصب المحافظ ليس مكافأة نهاية الخدمة لأى شخص له علاقة بالسياسة العسكرية في وقت ماض"، على حد قوله.
وأكد على أن مصر في تلك الفترة تحتاج لشباب قادر على خدمتها وليس مريضا تقوم برعايته.
الجريدة الرسمية