رئيس التحرير
عصام كامل

حسن نصر الله: العالم العربي منقسم وسنبقى على الخطوط الأمامية.. امتزج الدم اللبناني والإيراني على الأراضي السورية.."جبهة النصرة" مدعومة من إسرائيل ولن ننسى القضية الفلسطينية وحماية سوريا


قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية يعبر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران، وشدد على أنه "عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات".


الخطوط الأمامية
وأضاف "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة، تؤكد أن مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المقاومين في مقدمة الجبهات والخطوط الأمامية وفي طليعة الشهداء، وأن الدنيا وما فيها لا تحول بينهم وبين ما يعشقون".

وتابع: "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة، تعبر عن شهداء المقاومة؛ حيث القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين".

حفل تكريم
كلام نصر الله، جاء في كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة الأبرار الجمعة، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور حشد رئيس "لجنة الأمن القومي" في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، والنائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وحشد كبير من الفعاليات السياسية والأمنية والشعبية.

القرار 1701
وأوضح نصر الله، أن "إسرائيل لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه البعض"، وأشار إلى أن "إسرائيل تستبيح المحرمات وتتنكر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السورية وتسعّرها".

وتابع: أن "إسرائيل بالإضافة إلى أنها لا تزال تحتل الجولان، تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها، وفي وضح النهار تقصف وتعتدي"، وشدد على أن "منطقتنا منذ عقود بالحد الأدنى من 1948، تعاني من وجود سرطاني اسمه إسرائيل غدة سرطانية ودولة إرهابية وجرثومة فساد".

الانقسامات العربية
ورأى أمين عام حزب الله، أن "الإسرائيلي هو في وضع الآن يشعر فيه بأنه قادر على تهديد الجميع ساعة يشاء"، واعتبر أن "دولة الاحتلال تستفيد من الانقسامات العربية والإسلامية وغياب كامل للدول العربية وحتى لما يسمى الجامعة العربية"، وأسف أنه "عندما يكون الاقتتال داخل الدول العربية المال والسلاح والإعلام العربي يحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي شاهدة على هذا الأمر"، وتابع أن "هناك غيابا كاملا لقرار عربي مستقل حين تكون المعركة مع إسرائيل".

من جهة ثانية، توجه نصر الله إلى شهداء القنيطرة بالقول "هنيئا لكم وطوبى لكم وحسن مآب، ونحن نغبطكم على ما وصلتم إليه وحصلتم عليه ونرجو الله أن يمن علينا بهذا الشرف الذي منَّ الله به عليكم".

وأضاف "أنتم أيها الشهداء فقد ارتحتم من هم الدنيا وغمها وانتقلتم إلى حياة الآخرة حيث الراحة الأبدية"، ولفت إلى أن "هذه الثلة من الشهداء تعبر عن انتماء عائلات بأكملها إلى مدرسة الجهاد والشهادة، وتنتمي لخط ومدرسة الإمام الحسين".

القضية الفلسطينية
كما لفت إلى أن الشعب الفلسطيني هو الشريك الأول لحزب الله في الهدف والدم، كذلك الشعب السوري، وعلى الجميع أن ينظر إلى الشريط الحدودي لإسرائيل مع الجولان، ليرى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، المصنف دوليًا بأنه تنظيم إرهابي.

إسرائيل وجبهة النصرة
وأضاف أن "جبهة النصرة" لها حضور عسكري قوي، وتمتلك الدبابات والمدافع، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يشعر بأي قلق من هذا الوجود العسكري الضخم بل إسرائيل تدعم جبهة النصرة، وتغطيه جويًا، وتفتح المعابر والمستشفيات لتستقبل جرحاه، إسرائيل لا تشعر بالقلق من جبهة النصرة ولكنها تشعر بالقلق من شباب حزب الله الذين يسيرون دون سلاح على الحدود.

وتابع: أنه "إذا نسى العالم هذا التحليل وتجاهله فنحن لن ننسى إسرائيل ولن ننسى الشعب الفلسطيني وقضيته، هذه قضيتنا وقضية آبائنا ولن نتركها، وسيأتي أحفادنا ليستكملوا الحرب مع إسرائيل، التي تدعي أنها شعرت بالقلق من مجموعة القنيطرة المسالمة فضربتها بالمروحية".
الجريدة الرسمية