ظاهرة فلكية تشهدها الأرض اليوم لن تتكرر إلا بعد 8 آلاف عام.. اقتراب مذنب «لفجوي» من الشمس بمسافة 193 مليون كيلو متر.. يظهر باللون الأخضر ويمكن رؤيته بالنظارات المعظمة.. يظهر في العاشرة مساء
كشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اقتراب مذنب من الشمس، اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن المذنب يسمى "لفجوي Lovejoy، واسمه العلمي " C/2014 Q2 ".
وأضاف "تادرس"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن المذنب "لفجوى"، سيقترب من الشمس، متجها إلى نقطة الحضيض، ويكون أقرب إلى الشمس على بعد 193 مليون كيلو متر.
يظهر باللون الأخضر
وأوضح أن المذنب يظهر كبقعة ضبابية جميلة خضراء اللون باهتة إلى حد ما، ويتم رصده بالتليسكوبات الفلكية الصغيرة من نوع سليسترون أو النظارات المعظمة العادية.
وأضاف أن هناك ذيلا أزرق يظهر كذيل للمذنب أثناء انطلاقه في الفضاء، وهو عبارة عن ذيل أيونى من الغاز المتأين النشيط نتيجة سقوط الأشعة فوق البنفسجية من الشمس عليه، ودفعه نحو الخارج بفعل الرياح الشمسية.
يظهر 10 مساء بالقاهرة
وأوضح أن المذنب "لفجوي" يقترب من الشمس في الساعة الثامنة مساء اليوم، ويمكن رؤيته في سماء القاهرة مساء اليوم الجمعة بعد العاشرة مساء، مشيرا إلى أنه يمكن رؤيته بالتليسكوبات الصغيرة والنظارات المعظمة جوار نجم الدبران (عين الثور) وأسفل مجموعة الثريا "الأخوات السبع".
الألمع في السماء
وأوضح أن مذنب "لفجوى" واحد من 32 المذنبات تم تصويرها من قبل ""ناسا" من ديسمبر 2013 إلى ديسمبر 2014. مشيرا إلى أن المذنب لفجوى هو ألمع مذنب في السماء.
وأضاف تادرس أن الخريطة أوضحت وقوع المذنب لفجوى من نجم الغول المنتمى لمجموعة فرساوس، مشيرا إلى أن ضوء القمر سيؤثر على درجة وضوح المذنب، الأمر الذي يحتاج إلى تليسكوب مناسب لرؤية الظاهرة.
لن تتكرر إلا بعد 8 آلاف عام
ولفت تادرس، إلى أن المذنب "لفجوي"، مر بأقرب نقطة إلى الأرض في 7 يناير2015، وكان على بعد 70 مليون كيلو متر، ووصل لمعانه إلى القدر الرابع، مشيرا إلى أن العين المجردة لن تراه لأنها لا ترى نجوما ألمع من القدر السادس، مؤكدا أن "لفجوىq2"، لن يمر بالأرض مرة أخرى إلا بعد 8 آلاف عام.