رئيس التحرير
عصام كامل

خبير في الحركات الإسلامية: يجب مراجعة إستراتيجيات مواجهة الإرهاب


أكد منير أديب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، أن التفجيرات التي حدثت في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، دليل على قوة تنظيم داعش.


وأرجع أديب، في تصريحات خاصة، قوة التنظيم إلى الدعم اللوجيستي الذي يقدم له من الخارج سواء في شكل الدعم المادي من خلال الأسلحة أو من خلال الرجال المدربين.

وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن مصر تواجه إرهابًا له ذيول يأتيها عبر الأنفاق الأرضية الممتدة في سيناء والقادمة من غزة، وآخر يأتيها عبر الصحراء الغربية ومن ليبيا تحديدًا، مشيرا إلى أن هناك إمدادا متواصلا بين تيارات العنف الداعشي خارج الحدود ومثيلاتها في مصر، فضلًا عن الدعم الذي يقدم لها من قبل الجماعات الدينية في مصر.

وأكد أديب، ضرورة وجود شراكة مواجهة للعنف من خلال وضع إستراتيجية خاصة للقضاء على بؤر الإرهاب بين كافة دول المنطقة بلا استثناء، وبإزاحة الخلافات العربية من أجل مواجهة حقيقية للعنف تكون فاعلة، تقوم كل دولة بتبعاتها في هذه المواجهة.

ولفت إلى أن مصر وبعض دول المنطقة تقوم بدورها في مواجهة شبح الإرهاب في المنطقة، في ظل إصرار دول أخرى على تغذية وتنمية الإرهاب وفي ظل تقصير أمريكي في مواجهة الإرهاب بغرض نشر الفوضى في المنطقة، وهو ما يخدم أهدافها في التقسيم من أجل تحقيق مصلحتها الأكبر والأهم لصالح الجارة إسرائيل.

وأكد الخبير في الإرهاب الدولي، أن العملية النوعية التي استهدفت المقرات الأمنية في مدينة العريش في توقيت واحد وفي مدينة واحدة، دليل على قوة "التنظيم" المتنامية، وربما تنسف كل الدعاوى التي روجها الجهاز الأمني الفترة الأخيرة بخصوص القضاء عليه، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة مراجعة الخطط والإستراتيجيات الخاصة بمواجهة جماعات العنف.
الجريدة الرسمية