أدلة جديدة على براءة جمال مبارك
قبل قيام ثورة 25 يناير المجيدة بسنوات قليلة، هبط رجل أعمال على الغرفة التجارية بالقاهرة بالباراشوت، وفاجأ الجميع بجملة شهيرة سجلها أحد الحاضرين بالموبايل، "م الآخر كده يا جماعة جمال مبارك بعتني عشان أكون رئيس الغرفة".
ولم تدم دهشة الحضور كثيرا، حيث استدعت جهات أمنية قيادات الغرفة المخضرمين، الذين كانوا يعتزمون الترشح، وتم إبلاغهم بأن رئيس الغرفة الجديد هو "فلان"، فانسحبوا في هدوء، وتحقق ما أراده جمال بك.
هذه الواقعة ترد على دراويش نظام مبارك، الذين يروجون لمقولة إن المخلوع لم يكن ينتوي توريث نجله، وللأسف هناك من يصدق هذا الزيف، لكن الواقع يؤكد أن جمال مبارك كان هو الحاكم الفعلي لمصر، وكان يعين الوزير والغفير، ويختار القيادات الصحفية في المؤسسات الحكومية، ويشكل البرلمان، ويرسم سياسات مصر الداخلية والخارجية، ويضع تشكيل المنتخب القومي.
جمال بك، "كما كان يحلو لدراويشه أن ينادوه"، لم يترك صغيرة ولا كبيرة دون أن يدس أنفه فيها، باستثناء أخبار الطقس!