رويترز: شعبية "السيسي" تتحدى الاحتجاجات التي تسعى لتهديد حكمه

قالت وكالة "رويترز": إن الاحتجاجات وإثارة الاضطرابات في مصر، لا تهددان حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. مرجعة ذلك إلى تأييد معظم المصريين له، وآمالهم في الازدهار الاقتصادي في عهده.

واعتبرت الوكالة أن التظاهرات والاحتجاجات، من غير المتوقع تصاعدهما بشكل كبير، لأن معظم المصريين يقدّرون جهود الرئيس لتحقيق الاستقرار وإنقاذ الأمة بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، وفقا لدبلوماسيين ومحللين.

وأوضحت "رويترز"، أن بقاء السيسي مرتبط بجهوده في تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل في البلد الأكثر سكانا في العالم العربي، حيث ارتفع معدل البطالة من 8.9% إلى 13% منذ حكم مبارك.

ونقلت الوكالة عن "ناثان براون" الخبير في الشأن المصري، والأستاذ في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، قوله: "هناك استياء على نطاق واسع من قوات الأمن، وهنا تقع مسئولية "السيسي" لإصلاح عقيدة الجهاز الأمني".

ولفتت الوكالة إلى أن "السيسي" لديه دعم من الشعب والقوى الغربية التي تدعو لإصلاحات ديمقراطية ومحاربة الإرهاب، وأن الاحتجاجات ليست تهديدا لحكم "السيسي" ولكنها تظهر أن هناك حالة استياء تتطلب المعالجة السريعة.

ونوهت الوكالة بأن انشغال الرئيس بالإصلاحات الاقتصادية، دفعه للانشغال عن إصلاح عقيدة الجهاز الأمني، وقال محللون لـ"رويترز": الاستياء الشعبى من ممارسات جهاز الشرطة، يقوض جهود الرئيس في إنقاذ الاقتصاد، وأيضا برنامجه لإصلاح عقيدة رجال الأمن.