وصول السيسي إلى أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية.. يبحث مع رؤساء الدول تعزيز العلاقات.. يتسلم رئاسة لجنة المناخ «السبت».. أول ظهور للمتحدث العسكري السابق.. يدعو إلى الاعتماد على الطاقة
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي عصر اليوم الخميس، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية المنعقدة في دورتها الرابعة والعشرين تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063" المقرر انطلاقها غدًا الجمعة بقاعة نيلسون مانديلا بمركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقى.
المتحدث العسكري السابق
وضم الوفد الرئاسى فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس للأمن القومى واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس، والدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول وسامح شكرى وزير الخارجية والعميد أحمد محمد على سكرتير الرئيس للمعلومات، للمشاركة في القمة الأفريقية المنعقدة على مدى يومين في دورتها الرابعة والعشرين تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة 2063 لأفريقيا".
وتبادل العميد أحمد محمد على، الأحضان مع الوفد الإعلامي المقيم بنفس الفندق.
لقاءات مكثفة
ومن المقرر أن يجرى الرئيس خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات المكثفة على هامش القمة مع عدد من رؤساء الوفود، والقمة تنقسم إلى جانبين، أولهما يتعلق بالبنود المطروحة على جدول الأعمال والجانب الآخر أنها تتيح للقادة الفرصة للتواصل الثنائى.
وسيكون للرئيس عدد كبير من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال القمة تتركز حول العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها الأفارقة وسبل تعزيزها وكذلك التنسيق سواءً فيما يخص قضايا أفريقيا والقضايا التي تشغل القارة وتمثل تحديات لها أو فيما يتعلق بالتنسيق الأفريقى على المستوى الدولى وفى المحافل الدولية.
ويشمل جدول أعمال السيسي لقاءات مع هيلى مريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا وإسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتى وجاكايا مريشو كيكويتى رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة وأوهورو كينياتا رئيس كينيا.
كما يلتقى الرئيس الدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، وسيلفا كير رئيس جنوب السودان.
تغير المناخ
ومن المقرر أن يبحث السيسي في قمة هذا العام ملف تغير المناخ لأنه أصبح يحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية فضلا عن بحث محور السلم والأمن بالقارة الأفريقية وقضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الإستراتيجى المصرى في أفريقيا منها قضية جنوب السودان وقضايا ليبيا ومالى وأفريقيا الوسطى والكونجو وهى جميعا قضايا هامة للأمن القومى المصرى.
كما يبحث الرئيس باقى قضايا مؤتمر أديس أبابا التي ستتعلق بالتنمية لأن عام 2015 هو العام الذي ستطلق فيه الأمم المتحدة أجندة التنمية للفترة المقبلة، وبالتالى فإن بلورة الموقف الأفريقى والوقوف بموقف أفريقي موحد قوى من القضايا المهمة، كما أن مصر كان لها دائما دور رائد في بلورة قضايا الموقف الأفريقى والدفاع عنه فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة.
العلاقات مع السودان
كما التقى السيسي فور وصوله للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقى، الرئيس السودانى عمر البشير لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات التكاملية الإستراتيجية بين البلدين، وتم بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويعقب لقاء الرئيس بنظيره السودانى لقاء آخر مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ثم لقاء مع الرئيس الزامبى سكوت موابى لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ثم لقاء مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلى مريام ديسالين.
لقاء "السيسي" و"كير"
وقالت مصادر دبلوماسية: "إن لقاء السيسي ونظيره سيلفا كير رئيس جنوب السودان تأجل بسبب نقل كير إلى أحد المستشفيات في أديس أبابا بعد إصابته بنزيف في الأنف ما أدى أيضا إلى تأجيل قمة إيجاد مساء اليوم الخميس حول أزمة جنوب السودان بمشاركة الرئيس السودانى عمر البشير".
وأضافت المصادر أن قمة "إيجاد" على مستوى وزراء الخارجية وقفت على آخر التطورات فيما يتعلق بأزمة جنوب السودان واطلعت على تقارير السودان وإثيوبيا وكينيا بشأن القضية وتم الاتفاق على رفع الأمر برمته إلى قمة الرؤساء التي كانت مقررة مساء الخميس لاتخاذ القرار الأخير.
وتشمل وساطة "إيجاد" في النزاع المشتعل بين قوات سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار منذ ديسمبر 2013، ثلاثة وسطاء هم الفريق محمد أحمد الدابى من السودان وسيمن موسفن من إثيوبيا والجنرال لازوراس سيمبويا من كينيا.
وتبدأ جلسات أعمال القمة يوم الجمعة المقبل بجلسة مشاورات مغلقة لرؤساء الدول والحكومات لتشكيل هيئة ولجنة للصياغة للقمة.
وتناقش القمة، الجمعة المقبلة، شعار العام الجديد (2015 عام تمكين المرأة الأفريقية) وتقارير الأداء للعام 2014 وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وتقريرا من مجلس السلم والأمن حول الأوضاع الأمنية بالقارة وتقريرا حول مرض الإيبولا بجانب تقرير اللجنة الوزارية الخاصة بتمويل الاتحاد.
وتعقد على هامش القمة، قمة لدول منظمة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا المعروفة بـ"إيجاد" لمناقشة النزاع في دولة جنوب السودان بجانب اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا.
"السيسي" يتسلم رئاسة لجنة المناخ
ويتسلم الرئيس السيسي بعد غد السبت رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخ من الرئيس التنزانى جاكايا كيكويتى وذلك خلال أعمال القمة الـ24 للاتحاد الأفريقى والتي تنطلق غدا الجمعة بأديس أبابا.
وتتولى مصر خلال فترة رئاستها للجنة التي تعد الأهم في إطار الاتحاد الأفريقى، تنسيق الموقف الأفريقى وقيادته على المستوى الدولى في المؤتمر الدولى الخاص بالدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ المقررة في باريس هذا العام.
وكان السيسي أكد في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية، أن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية قصوى.
الاحتباس الحراري
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لخفض ظاهرة الاحتباس الحرارى، مشيرا إلى المسئولية المشتركة مع تباين القدرات المتفاوتة والالتزام بالمسئولية التاريخية وحق الدول العربية في تحقيق التنمية، مشددا على أنه لابد من التوجه إلى الطاقة المتجددة حتى نخرج من أزمة الطاقة التي تواجهها دولنا في المنطقة.
ووجه الدعوة لدول العالم للتحول نحو أنماط جديدة للتنمية، والاستهلاك الرشيد ونظم الإنتاج المستدامة التي من شأنها التخفيف من الآثار الناتجة عنه، لافتا إلى أن المنطقة العربية من المناطق الجافة والقاحلة الأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ وعلى رأسها التصحر.
ويعد نقل رئاسة اللجنة الأفريقية المعنية بتغير المناخ إلى مصر خطوة مهمة تسمح لها بالتحدث بصوت الدول الأفريقية وتعمل على تنسيق الموقف الأفريقي فيما يخص الاتفاقية الجديدة للتغيرات المناخية، والمقرر توقيعها في نوفمبر القادم بالعاصمة الفرنسية باريس.