السلطات الفرنسية تستجوب طفلا في الـ8 تضامن مع مهاجمى "شارلى إبدو"
قامت السلطات الفرنسية، باستجواب طفل في الثامنة من عمره لمدة نصف ساعة، بسبب ما قاله من تعليقات اعتبرها البعض متضامنة مع الأخوين اللذين هاجما مقر الأسبوعية الساخرة "شارلي إبدو".
ولفتت الوكالة الفرنسية للأنباء إلى أن الشرطة الفرنسية حققت مع الطفل بعد تعليقات متضامنة مع "الإرهاب" إضافة إلى رفضه الوقوف دقيقة صمتًا في مدرسته في جنوب مدينة "نيس" ترحمًا على ضحايا "شارلي إبدو"، بعد رفع تقديم مدرسته شكوى بحقه.
وفي سياق متصل، قال أحد معلمي الطفل إن الأخير عبّر عن تضامنه في العديد من المرات مع منفذي أحداث باريس، وإنه يتبنى أفكارًا متشددة.
من جهته، نفى محامي الطفل كل الاتهامات، حيث كتب في تغريدة على تويتر: "إن الطفل لا يفهم بعد ما يقوله، قال للشرطة إنه مع الإرهابيين، وعندما تم سؤاله عن ماذا يقصد بالإرهابيين أجابهم لا أعرف".
وأعربت أسرة الطفل عن انزعاجها الشديد لإجراء إدارة المدرسة والشرطة، مشيرة إلى أن "طفلهم صغير السن لا يعي ما يقوله"، كما نقلت إحدى الجمعيات المناهضة للعنصرية شجبهم الأهل المعاملة التي لقاها ولدهم بظل الهستيريا التي باتت تتحكم بعقول الفرنسيين منذ بداية الشهر الجاري.