رئيس التحرير
عصام كامل

"اليونسكو" تؤكد دعمها لمنظومة التعليم في الدول العربية


بدأ الاجتماع الوزاري المنعقد في اليوم الثالث والأخير للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015، برئاسة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، وبحضور الوزراء العرب المشاركين بالمؤتمر، بالوقوف دقيقة حدادا على روح الملك عبد الله بن عبد العزيز.


وتقدم الدكتور حمد بن سيف الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، للرئيس عبد الفتاح السيسي بالشكر والتقدير على تكرمه برعاية المؤتمر، ولجمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة التربية والتعليم على تعاونها مع اليونسكو، وكرم ضيافتها وحسن استقبالها، كما تقدم بخالص العزاء إلى وفد السعودية في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأشار "حمد"، إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تمر فيه المنطقة العربية بظروف صعبة، ويأتي في نهاية حقبة تقييمية للأهداف الإنمائية المستدامة، بما فيها أهداف التعليم للجميع والنظر إلى ما يحتاجه المجتمع الدولي فيما بعد 2015.

وأكد أن منظمة اليونسكو والمنظمات الإقليمية والدولية الشريكة معها في التعليم، تحاول جاهدة مساعدة الدول الأعضاء في مناقشة أولوياتها واحتياجاتها في المجال التعليمي لما بعد 2015، بما فيها المؤتمر الدولي الذي عقد بمسقط، وتقوم المنظمة بالتعاون مع المنظمات الشريكة - وحسب برمجة زمنية - بعقد مؤتمرات وزارية إقليمية على مستوى العالم، كل منطقة على حدا، من أجل الخروج بخارطة طريق للأولويات في هذه المناطق، مبنية على احتياجات الدول الأعضاء.

وأوضح مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، أن النزاعات الدائرة في الكثير من البلدان، أثرت سلبا على الأنظمة التعليمية في هذه البلدان والبلدان المجاورة بسبب الزخم الهائل من اللاجئين أو المهجرين داخل بلدانهم، وتعرض المدارس للإغلاق، واستخدامها كمراكز إيواء، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد للمؤسسات التربوية.

وأشار إلى أن القلق يساور المنظمات الدولية والإقليمية من عدم تمكن الآلاف من الطلاب من الالتحاق بالتعليم، الذي يعتبر حقا من حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إلحاق الأطفال بسوق العمل وإجبارهم على حمل السلاح، الذي يعد جريمة من جرائم انتهاك حقوق الإنسان.

وأكد أن المنظمة والشركاء يأملون أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة وتوصيات محددة تترجم حاجات الدول العربية التنموية لما بعد 2015، تركز على تعليم نوعي ومهارات أساسية شاملة يكون الطالب فيها هو محور العملية التعليمية.
الجريدة الرسمية