رئيس التحرير
عصام كامل

أهم المحطات الفنية في حياة صانع النجوم «حسن الإمام».. عمل مترجما للمسرحيات الأجنبية.. اتخذه يوسف وهبى مساعدا له.. «ملائكة جهنم» أول أعماله السينمائية.. كتب السيناريو.. و« خلى


من يقترب من السيرة الذاتية للمخرج الكبير حسن الإمام، يعرف أن الطموح والإيمان بالموهبة، لا يعرف اليأس، حيث إنه خرج من قلب المعاناة، ليصبح من أهم مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية. 

مولد صانع النجوم

ولد حسن الإمام في 15 مارس عام 1919 بمدينة المنصورة، وكان أبوه يعمل بالتجارة، وكان حسن الإمام، مثابرًا ومنفتحا ومهتمًا بالأحداث العامة، وخاصة بالأحداث الفنية المسرحية، بسبب انتشار المسارح في ذلك الوقت، وعدم انتشار السينما بالشكل الواسع، وكان محبا أيضا للموسيقى.

وفاة والده

توفى والده، إثر صدمة أزمة، جعلته يخسر كل ما جمع من ثروة، وكان حسن الإمام، في سن السابعة عشر، فلم تكن حياته سهلة رغم أنه كان ما زال في المرحلة الثانوية في مدرسة "الخرنفش".

قرار دخول مجال الفن

قرر بعد ذلك دخول مجال الفن رغم عدم امتلاكه إلا موهبة الكتابة وإتقان اللغتين، الفرنسية والإنجليزية، وبدأ حياته الفنية كمترجم للنصوص والمونولوجات المسرحية، التي كان يدرسها بالفرنسية، للمؤلف موريس شوفالييه، وكان مثله الأعلى يوسف وهبي.

مساعدا ليوسف وهبى

اتخذه يوسف وهبي، مساعدًا مثقفًا، بسبب إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعدم تكبره ورفضه للقيام بالأعمال البسيطة، ثم اتجه للسينما، وعرفه بأمره كل المخرجين الكبار، مثل المخرج أحمد بدرخان ونيازي مصطفى وهنري بركات.

أول تجربة سينمائية

قرر حسن الإمام في عام 1946، خوض أول تجربة إخراج سينيمائية له، من خلال فيلم ملائكة جهنم، ورغم عدم تحقيقه نجاحا كبيرا إلا أنه استمر في طريقه كمخرج لإيمانه وحبه للسينما، قدم " الإمام "، بعده فيلم اليتيمتين عام 1948، وظلمونى الناس، عام 1950

روايات نجيب محفوظ

وفي عام 1962، انتقل حسن الإمام، إلى مرحلة مختلفة، إذ حل بديلًا للمخرج صلاح أبو سيف، في إخراج فيلم بين القصرين، عن رواية نجيب محفوظ، بسبب انشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما، وكانت بين القصرين بداية تعامل الإمام مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بعدها بإخراج زقاق المدق 1963، قصر الشوق 1966، السكرية 1973.

التركيز على قالب إخراجى واحد

ظل حسن الإمام، متهمًا بإفساد روايات محفوظ، بعد تقديمها للسينما، نظرا لتركيزه على قالب إخراجي واحد في كل رواياته، بالإضافة إلى الإفراط في مشاهد الرقص والغناء، إلا أن نجيب محفوظ برّأه من كل هذه التهم، وأكد أن هذه المشاهد هي من صميم رواياته.

خلى بالك من زوزو

في السبعينات تخلى حسن الإمام، قليلًا عن قصص المآسي، ليقدم ألوانًا أخرى، وغلب على أفلامه في تلك الفترة الطابع الغنائي والاستعراضي، بسبب النجاح المدويّ، لفيلمه "خلي بالك من زوزو"، 1972 واستمراره في دور العرض لما يقرب من عام، مما دعى الإمام لتقديم تجارب مشابهة في أفلام مثل حكايتي مع الزمان، أميرة حبي أنا.

كتابة السيناريو والحوار

ساهم حسن الإمام، في كتابة السيناريو والحوار، لعدد كبير من أفلامه، ومعظمها مأخوذة عن روايات شعبية فرنسية، وإن كان الإمام أكثر شجاعة من غيره، إذا كان دائم ذكر مصادر روايات أفلامه في مقدمتها.

وفاته

توفى حسن الإمام، في القاهرة في 29 يناير 1988، بعد أن ترك وراءه قائمة أعمال تتجاوز المائة فيلم.
الجريدة الرسمية