مجلس الأمن يدين مقتل «جندي اليونيفيل» في القصف الإسرائيلي على لبنان
قال مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، إدموند موليت: "النار التي أطلقت علي الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي، وهناك تحقيق مازال جاريًا".
فيما اكد السفير التشيلي، الذي ترأس بلاده الرئاسة الدورية لشهر يناير الجاري، كريستيان باروس ميليت، في تصريحات صحفية عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الامن، ان رئيس مجلس الامن الدولي والاعضاء ادانوا بشدة مقتل الجندى الإسباني في قوة الامم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل".
وأوضح أن "إدانة المجلس جاءت في شكل نقاط صحفية، في أعقاب إحاطة قدمها إدموند موليت، مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، لأعضاء المجلس في جلستهم الطارئة".
وأردف رئيس المجلس قائلا: "نسعي الآن لإصدار بيان صحفي حول ذلك".
والنقاط الصحفية هي أقل ما يصدره مجلس الأمن الدولي من حيث القوة، وذلك مقارنة بقرارت المجلس التي تأتي في المرتبة الأولي، يليها البيانات الرئاسية، ثم البيانات الصحفية، وأخيرًا النقاط الصحفية.
من جهته، قال إدموند موليت، مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة، إن النار التي أطلقت علي الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف: "النار انطلقت من الجانب الأسرائيلي،وهناك تحقيق مازال جاريًا حتي الآن".
وتأتي الجلسة الطارئة للمجلس في أعقاب التوتر والهجمات المتبادلة، الأربعاء، بين حزب الله اللبناني وإسرائيل جنوب لبنان.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده، وإصابة 7، في عملية قال حزب الله إنه نفذها في منطقة شبعا اللبنانية المحتلة، الحدودية مع إسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت إن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية".
وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله.
وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" والكتيبة الإسبانية العاملة فيها بـ"أحر التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي".
وجاء هجوم حزب الله في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب، يوم 18 من الشهر الجاري، في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية.
وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا.