رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تحذر رعاياها في ألمانيا من مظاهرات "بيجيدا"


حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، المواطنين الأمريكان في ألمانيا، من مخاطر محتملة لمظاهرات حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام، وأوصت الخارجية الأمريكية في بيان لها، المواطنين الأمريكيين في ألمانيا بتجنب تلك المظاهرات.


دعت وزارة الخارجية الأمريكية، رعاياها في ألمانيا لتوخي الحذر من المخاطر المحتملة بخصوص مظاهرات حركة "بيجيدا" المعادية للإسلام، ودعت الأمريكيين إلى تجنب التجمعات البشرية الكبيرة في عدد من المدن الألمانية التي تشهد احتجاجات للحركة، مناشدة إياهم توخي الحذر، وشمل البيان أسماء مدن برلين وفرانكفورت وميونيخ ودريسدن ولايبتسيغ وكولونيا ودوسلدورف، التي من المقرر أن تشهد مظاهرات لحركة (وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب).

من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية في ألمانيا، إلى تزايد حالات العنف ضد اللاجئين والمهاجرين ومساكنهم بأكثر من الضعف، وذلك منذ انطلاق مظاهرات الحركة المعادية للإسلام في خريف العام الماضي، وأوضح برنامج في القناة الأولى بالتليفزيون الألماني (أيه آر دي)، أن الأشهر الثلاث السابقة على انطلاق أول مظاهرات "بيجيدا" في العشرين من أكتوبر الماضي، شهدت 33 اعتداءً على مهاجرين ولاجئين فيما وصل هذا العدد إلى 76 اعتداءً في الأشهر الثلاث اللاحقة على هذا التاريخ.

وأضاف البرنامج، أن الزيادة في هذه الاعتداءات تقدر بـ 130%، وتتراوح الاعتداءات بين رسم الصليب المعقوف على مساكن اللاجئين إلى اعتداءات وحشية على الأجانب.

من جانبه، قال البروفيسور هايو فونكه - المتخصص في أبحاث التطرف اليميني -: "إن "بيجيدا" أطلقت مناخا لديه الرغبة في العنف ضد المهاجرين وفي مقدمتهم المسلمون"، ورأى البروفيسور أن الزيادة بنسبة تزيد على 100% في حالات العنف ضد أناس ضعاف أمر مخجل بالنسبة لألمانيا، بل لنا جميعا"، مشيرا إلى وجود تشابه بين هذا الموقف والهجمات الكارثية ضد مساكن طالبي اللجوء في مطلع التسعينيات.

وذكر البرنامج، أن إحصائيات أخرى وصلت إلى نتيجة مشابهة لتلك التي توصل إليها، مضيفا أن الإحصائية الصادرة عن مكتب مكافحة الجريمة في نوفمبر الماضي، أفادت بأن عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية من قبل اليمين بلغت 63 جريمة لها علاقة بمعاداة الأجانب، وهو أعلى مستوى يصل إليه عدد هذا النوع من الجرائم.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية