رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مباريات قمة لن ينساها جمهور «الأهلي».. طاهر أبو زيد وأيمن شوقي سرقا الكأس من الزمالك عام 1992.. لياقة لاعبي الأهلي تحسم بطولة 1997.. والخطيب وطاهر الشيخ "كلمة السر" في الفوز بكأس


تعد مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، ذات طابع خاص، لما لها من أهمية كبيرة لدى جمهور الناديين العريقين، ويعتبرها الكثيرون من أقوى المنافسات في أفريقيا بل في الشرق الأوسط.


وتظهر جميع النتائج التفوق الكاسح للمارد الأحمر على غريمه التقليدي الزمالك، ولكن تظل هناك مباريات قمة خالدة في تاريخ الأهلاوية من الصعب أن ينساها الجمهور.

نهائي كأس 1978
أشهر هذه المباريات، أُقيمت عام 1978 بنهائي كأس مصر على استاد القاهرة، وانتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، ولهذه المباراة قصة لا يعلمها كثيرون، حيث عندما فضل المجري "هيديكوتي" الإعلان عن غياب كل من طاهر الشيخ ومحمود الخطيب، أفضل لاعبي الأهلي في هذا التوقيت، عن هذه المباراة بداعي الإصابة، وفضل الاحتفاظ بهم بجواره على دكة البدلاء، وبدأت المباراة حتى جاءت الدقيقة 70 وكان الأهلي مهزوما بهدفين لهدف، فيقوم الساحر المجري "هيديكوتي" بالدفع بالثنائي الخطيب وطاهر الشيخ، وبالفعل ينجحان في قلب المباراة رأسا على عقب، ويحرز الخطيب هدف التعادل للنادي الأهلي في الدقيقة الـ75.

مباراة دراماتيكية
وبعدها بدقائق يحرز الأهلي هدفه الثالث عن طريق جمال عبد الحميد، والرابع عن طريق طاهر الشيخ؛ ليفوز الأهلي بالمباراة، وبطولة كأس مصر بعد مباراة دراماتيكية، وتعد من أفضل مباريات الفريقين على مدى تاريخهم وأكثرها إثارة.

فوز الأهلي بكأس 1992
نهائي كأس مصر عام 1992، ولازالت مباراة عالقة في عقل جمهور الأهلي، وتعد من المباريات التي لها ذكريات مميزة، خاصة أن المارد الأحمر حقق الفوز بها، وجاء الفوز وقتها في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وكانت هذه الفترة تشهد تفوقا ملحوظا للقلعة البيضاء، وكان المارد الأحمر يمر بمرحلة إحلال وتجديد.

وبدأت المباراة، ونجح أيمن شوقي في إحراز هدف التقدم للنادي الأهلي، وبعدها يسطير نادي الزمالك على المباراة، وينجح رضا عبد العال في إحراز هدف التعادل للزمالك، ويضيع الزمالك العديد من الفرص في ظل تفوق ملحوظ للقلعة البيضاء، ويتوقع الكثيرون لجوء الفريقين للوقت الإضافي على شوطين، إلا أن طاهر أبو زيد أطلق أحد قذائفه التي لا تصد ولا ترد من مسافة "أربعين ياردة"، ترتد من يد حسين السيد حارس مرمى الزمالك وقتها، لتجد القناص أيمن شوقي الذي يودعها مرمى الزمالك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، وسط فرحة هستيريا من لاعبي وجماهير النادي الأهلي، وحزن وذهول من لاعبي وجماهير الزمالك؛ ليفوز الأهلي باللقاء، وبالقمة الخاصة بين الفريقين وببطولة كأس مصر.

مباراة أسطورية
كما تعد المباراة التي أُقيمت في مايو عام 2002، أسطورية كما وصفها الجمهور، وتفوق الزمالك على الأهلي في المواجهات بين الفريقين، وكان الأهلي وقتها يقوم ببناء فريق جديد، وقام باستقدام الساحر البرتغالي مانويل جوزيه.

وبدأت المباراة في الدقيقة الرابعة، ليستطيع رضا شحاتة مباغتة الجميع بإحراز هدف الأهلي الأول، وسعى الزمالك للتعويض إلا أن إبراهيم سعيد نجح في إحراز هدف الأهلي الثاني قبل مرور ربع ساعة من عمر المباراة، كما نجح خالد بيبو في إحراز الهدف الثالث للنادي الأهلي في الدقيقة 29، أي قبل مرور نصف ساعة من الشوط الأول.

مواجهات صعبة
وكان الأهلي متقدما بثلاثة أهداف على غريمه التقليدي في بداية لم يكن يحلم بها أحد، وفي ظل تفوق كاسح من لاعبي النادي الأهلي الذين أضاعوا أكثر من انفراد محقق عن طريق كل من رضا شحاتة وسيد عبد الحفيظ وخالد بيبو وإبراهيم سعيد، في ظل ذهول الجماهير الزمالكاوية وفرحة عارمة من الجماهير الأهلاوية، وقبل انتهاء الشوط الأول استطاع حسام حسن تعديل النتيجة بإحرازه هدف الزمالك الأول في الدقيقة 45؛ لينتهي الشوط الأول بفوز الأهلي بثلاثة أهداف لهدف.

وبدأ الشوط الثاني وينتفض الزمالك ويسعى لتحسين النتيجة، والسيطرة على أول ربع ساعة من عمر الشوط الثاني؛ حتى ينجح خالد بيبو في إحراز هدف الأهلي الرابع والثاني في الدقيقة 65 له، بل ينجح بيبو أيضا في إحراز الهدفين الخامس والسادس للنادي الأهلي في الدقيقتين 72، 90 في ظل سيطرة شبه كاملة على مجريات اللقاء، وأضاع لاعب الفريق العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الزمالك، حتى عندما أراد حكم المباراة إطلاق صافرة نهاية المباراة أطلقها في ظل وجود هجمة مرتدة خطيرة للمارد الأحمر.

وكان هناك أربعة لاعبين من الأهلي في مواجهة 3 مدافعين من الزمالك، وهو ما أغضب مانويل جوزيه وقتها، الذي كان يرغب في تعديل النتيجة لتنتهي المباراة بسداسية ستظل خالدة في وجدان الجماهير الأهلاوية، ولن ينساها الجمهور الزملكاوي حتى الآن.

نهائي كأس 2007
والمباراة الرابعة التي تعد واحدة من أجمل مباريات الفريقين بل الكرة المصرية، ولن تمحى من ذاكرتها أيضا مباراة الفريقين بنهائي كأس مصر عام 2007، التي بدأها الزمالك بالتقدم ثلاث مرات، ويتعادل الأهلي حتى يفوز في نهاية المباراة بأربعة أهداف لثلاثة، حيث تقدم عمرو زكي للقلعة البيضاء، واستطاع عماد متعب التعادل للنادي الأهلي بعد غيابه عن التهديف فترة كبيرة ليعود للظهور في هذه المباراة من جديد، وينجح في التعادل للمارد الأحمر.

وفي الشوط الثاني يتقدم شيكابالا للزمالك بالهدف الثاني، وقبل نهاية المباراة بدقائق ينجح "أبو تريكة" في التعادل للأهلي؛ ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي، ومع بداية الشوط الأول الإضافي ينجح جمال حمزة في التقدم للزمالك للمرة الثالثة، وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة لتظهر وقتها اللياقة البدنية الهائلة للمارد الأحمر التي رجحت كفتها على الزمالك، فمع بداية انطلاق الشوط الرابع ينجح أسامة حسني في التعادل للأهلي، وبعدها بدقيقتين ينجح في إضافة الهدف الرابع ليتقدم المارد الأحمر بأربعة أهداف لثلاثة، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة ليحقق النادي الأهلي بطولة الكأس على حساب الزمالك في مباراة هي الأروع في تاريخ الناديين.
الجريدة الرسمية