استيقظوا أيها المسلمون أهلكم يذبحون فى سوريا"2-2"
ألا يستحى العربى والمسلم والإنسان الكونى وهو يجلس أمام التلفاز ويرى المناظر المقزعة اليومية التى تمارس على الشعب السورى، ولاتُحرك نفسه لعمل شيء؟ ولربما يسألنى وماذا أفعل؟
ليأتيه الجواب.. انظر لنفسك ماذا قدمت، فهل حرضت من حولك للمساعدة والضغط على حكومتك لإجبارها على ترك التخاذل، أم تحسب نفسك دون الآدمية فلا تفعل شيئاً؟
عار عليك إن ظننت بنفسك الهوان لهذه الدرجة، فأمامك الكثير لكى تفعله من التحريض والتجميع للضغط، وجمع الأموال والأغذية والدواء والتفكير بالأمر السورى لتقديم أى معونة تستطيع تقديمها، بعد عصف ذهنى قد يقودك لحلول خلاّقة أيها العربى والمسلم والإنسان الكونى ألا تستحى وتشعر بالعار من وجودك وأنت هامل، وأنت ترى شراذم النفايات الفارسية وهى تستجمع قواها، وتستعرض عضلاتها.
وتُساعد عصابات آل الأسد وشبيحتهم جهاراً نهاراً فى ذبح أهلك فى سورية وأنت تنظر ، ألم تر قوات المالكى الطائفية وهى تغير على مُدننا وتقتل أبنائنا، ويتبجح عُتلّها الزنيم المالكى الذى تغلى الأرض من تحته بأن انتصار الثورة السورية انتصار للتقسيم أم لم تر حمص المحاصرة منذ سنة وهى تُقصف بكل أسلحة الحقد والكراهية وأدوات التدمير الاجرامية من قبل عصابات الأسد، يُشاركهم على الخط عميلهم الأجير التابع اللقيط الصهيو صفوى حزب اللات، الذى يُساعد فى حرب الإبادة، بعدما أعلنها اليوم على الأشهاد ، جهاراً نهاراً بأنه يُشارك فى عمليات القتل والإبادة ، وبعد كل ذلك أنت جالس على أريكتك ولاتُحرك ساكناً أيها الخامل البليد ، فكيف ستلقى الله وبأى وجه ستلقاه ، وماذا عساك أن تقول له عن خيبتك وجُبنك وعدم فاعليتك.
أنت ترى الفارسى اللعين، الذى يُدير حرب الإبادة فى سورية بكل ما أوتى من المال والعتاد والخبرات، وهو يُعلن بأنه مع تلك العصابة ومُسانداً لها لآخر نفس، حتى اعتبر سورية الولاية الـ35، بعد اعتبار لبنان والعراق والبحرين الأرقام التى قبلها، فهو يقصف جميع مُدنها وقراها بصواريخ الفاتح 10 وهل تعلم مامعنى الفاتح عند الفارسى فى سورية؟
أى أن كل هذا التدمير والقتل لأهلك فى سورية هو انتصار لهم فى إيقاع المزيد من شلالات الدم السورية وأنت تجلس كالتنبل ولا تفعل شيئاً، وعزاؤنا الأكبر فى دول الربيع العربى الخائبة بدءاً من تونس وآه على تونس وأهلها، وأحلام يقظتهم ونصرة المظلوم، وفى أى واد هم يسبحون، بعدما نسوا عطية الله إذ خلصهم من طاغوتهم بفضل منه ومنّة، ووقفنا إلى جانبهم، وإذا هم ناكرون ومصر: وآااه على مصر، وأسف على مصر، ولتنظر إلى ماصارت عليه وما يجرى على أرضها، فهل رضيت يامصر أن تكون ثمار ثورتك بهذا الخذلان، وشعبك يامصر المُتعطش للإنجازات، ولم تكن إلا خيبات، ليه يامصر، ليه ياحكومة مصر وأحزاب مصر ومفكرى مصر، حتى وصل بكم الهوان أن تستقبلوا على أرضكم هذا الرجس السفاح أحمدى أنجاد، وأهلكم بسورية لاتبالون بهم، وقد أدرتم الظهر لهم، وإن لم تستيقظوا وتستفيقوا ليبلونكم الله بسننه فى الحياة بخذلان الدنيا والآخرة .
قد جفت أقلامنا، وبُحت أصواتنا، ونحن نناجيكم النصرة ولا حياة لمن تنادى، وأنتم ترون التعاطف الكبير لعموم الشعب المصرى، وأنتم لاتُلبون طموحاته،لأدعو إلى الله أن يهديكم سُبل الرشاد، ويُجنب بلدكم الكوارث والمحن وهذا ما أستطيع أن أقدمه لكم لإنقاذكم، فهل تستبينون سبيل الرشاد؟
لأُحيى بهذه المناسبة المملكة العربية السعودية ودولة قطر الغاليتين على قلوبنا وموقفهما الشُجاع، ولأخاطب قادتهما الكرام وأناشدهما بالله لبذل المزيد من الجهد والمساعدة، ولأناشد جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز النجدة النجدة ، وصاحب السمو الأمير حمد آل ثانى حاكم قطر، والذى يُكن له شعبنا كل المحبة النجدة النجدة، وكلاهما من أهل النخوة والنشامة، لنرى أياديهما البيضاء أكثر عطاءً وسخاء، والمزيد من الجهد يعنى أنهما بمقام الوالدين للشعب السوري، الذى لن ينسى فضل من قدم له المعروف، والله أكبر والنصر لشعبنا السورى العظيم.