"بتسليم": الاحتلال قتل الأبرياء في غزة وتعمد قصف منازل المدنيين
تناول تقرير نشرته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، سلوك إسرائيل خلال عملية "الجرف الصامد" على غزة، موجها انتقادات لاذعة للاحتلال بسبب الهمجية التي اتبعها ضد أهل غزة.
وركز التقرير الذي نشر في موقع القناة الثانية العبرية، على هجمات الجيش الإسرائيلي التي قتلت الأبرياء، وتعمدت قصف منازل المدنيين.
ووفقا للمنظمة، فإنه تم التحقيق في 70 حادثة قتل فيها 606 فلسطينيين، 70٪ منهم هم شباب، أطفال، نساء وشيوخ تتخطى أعمارهم الـ 60 عاما، وبينت التحقيقات أنه تم التعامل معهم بوحشية رغم أنهم مدنيون وليس لهم علاقة بالقتال.
وتشير الدراسة التي نشرت، إلى أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تسببت في ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين في غزة: قصف منازل السكان في غزة، البطش والقوة التي استخدمها الاحتلال كانت غير متلائمة مع الهدف، وعدم وجود تحذير مسبق قبل الهجوم.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن هجمات الجيش الإسرائيلي لم تكن مبادرة خاصة من الجنود والطيارين أو القادة العسكريين في الميدان، ولكن كانت تعبيرا عن السياسات التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية.
وأشارت بتسيلم، إلى أنه على الرغم من أن حماس وفصائل أخرى ناشطة في قطاع غزة لا تحترم القانون الإنساني الدولي، لكن اتهامات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحركة حماس ترمي إلى رفع كل القيود عن العمل العسكري الإسرائيلي مهما كانت عواقبه الفظيعة.
يشار إلى أن "بتسيلم" منظمة غير حكومية إسرائيلية، تصف نفسها بأنها "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، أقيمت في 3 فبراير 1989 على يد أشخاص إسرائيليين ذوي تأثير، بما فيهم محامون، أكاديميون، صحفيون، وأعضاء كنيست.
تعلن المنظمة أن أهدافها هي توثيق وتثقيف الجمهور الإسرائيلي، حول الاعتداءات على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.