رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة السورية تفشل في التوصل لورقة موحدة في اجتماعات موسكو


أنهت مساء اليوم الثلاثاء شخصيات من المعارضة السورية والمجتمع المدني جلسات اليوم الثاني من لقاء موسكو التشاوري بين السوريين، دون التوصل إلى ورقة محددة لعرضها غدًا، خلال الاجتماع مع وفد النظام السوري.


وأفاد محمود مرعي، إحدى الشخصيات الحاضرة، أنه تم الاتفاق على مسودة تتضمن عدة نقاط، أهمها: المطالبة بوقف إطلاق النار والقصف وإلقاء البراميل المتفجرة، والمطالبة برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا منذ بدء الأزمة، والتحالف ضد إرهاب داعش والقاعدة، وحصر السلاح بيد الجيش السوري، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لكل المناطق السورية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من سوريا.

ويبدو أن هذه النقاط تلاقي أكثر من تفسير لدى بعض المشاركين في اللقاء، حيث إن خروج المقاتلين الأجانب، المقصود به المقاتلون الذين ينضوون في تنظيم داعش وجبهة النصرة، ولا يشمل المقاتلين في صفوف ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية، وسائر الميليشيات الشيعية الأخرى، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وتدافع عنه، حسبما أشار محمود مرعي في حديثه، بحجة أن الأولوية هي في الوقت الحاضر لمحاربة الإرهاب، والتوحد ضده. أما المطالبة برفع العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوربية وبعض الدول العربية، ففسرها، بأن العقوبات تؤثر بشكل كبير على الشعب السوري أكثر من تأثيرها على النظام السوري، لذلك من الضروي توحيد أصوات السوريين للمطالبة برفعها.

وتتواصل غدًا أعمال اللقاء التشاوري، حيث سيجتمع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بكلا الوفدين، وفد النظام السوري والوفد المكون من شخصيات سورية معارضة ومن المجتمع المدني.

يذكر أن لقاء موسكو التشاوري، بدأ أمس، باجتماعات بين شخصيات معارضة سورية وأخرى من المجتمع المدني من الداخل، حيث افتتح الجلسة الأولى رئيس معهد الاستشراف "فيتالي نؤمكن"، بكلمة افتتاحية، رحب فيها بالمجتمعين، وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة السورية.

الجريدة الرسمية