السودان يدرس مقترحات «الآلية الأفريقية» حول التفاوض مع المتمردين
قال رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، إن الرئيس السوداني عمر البشير، أكد إمكانية منح الحركات المسلحة ضمانات تؤمن مشاركة مندوبيها في الحوار الوطني، في حال استئناف مفاوضات حول وقف القتال بين الحكومة والمتمردين، ووعدت الخرطوم بدراسة مقترحات دفعت بها الوساطة.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمالا، في منطقتي جنوب كردفان "جبال النوبة"، والنيل الأزرق منذ العام 2011، وحركات مسلحة في دارفور منذ نحو 11 عاما.
وقال أمبيكي عقب لقائه البشير، اليوم الثلاثاء، إنه أبدى اهتماما بضرورة وضع حد للحرب في إقليم دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" لإحلال السلام ومعالجة الأوضاع الإنسانية، عن طريق حسم ملف التفاوض، مؤكدا أن "الرئيس كان واضحا جدا بشأن ضرورة أن تأتي الجماعات المسلحة للحوار الوطني".
وتابع أمبيكي للصحفيين، "البشير اطمأن أنه إذا كنا نستطيع الاستمرار في المفاوضات بشأن وقف الأعمال العدائية يمكن للحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني، مع منح الضمانات الضرورية بشأن أمن المندوبين".
وأكد أمبيكي أهمية أن تكون الحركات المسلحة جزءا من الحوار الوطني، وإنهاء الصراع في المنطقتين ودارفور، ووعد بإجراء المزيد من المفاوضات بشأن وقف الأعمال العدائية والمزيد من المناقشات مع الحركات لضمان حقها في الحوار الوطني، وزاد "لأنها يجب أن تلعب دورا مهما فيما يتعلق بالحوار الوطني.. وناقشنا هذا مع الرئيس".
وقال أمبيكي، إنه بحث مع البشير، سير الحوار الوطني لإعداد تقرير الوساطة في هذا الصدد ورفعه إلى القمة الأفريقية وأخذ مؤشرات حول خطط الوساطة المقبلة.
من جانبه قال وزير الدولة بالرئاسة السودانية الرشيد هارون، في تصريحات صحفية عقب لقاء البشير وأمبيكي، إن أمبيكي تلقى تأكيدات من البشير بتوفير الضمانات اللازمة لمشاركة حَمَلَة السلاح في الحوار.
وأوضح أن الوساطة دفعت بمقترحات تعكف الحكومة على دراستها لإبداء ملاحظاتها حولها وتقديمها لها، دون أن يخوض في تفاصيل هذه المقترحات.
ووصل أمبيكي الخرطوم السبت الماضي، في زيارة رسمية، لبحث ملفي التفاوض بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، والحوار الذي دعا له الرئيس السوداني، وقاطعته معظم أحزاب المعارضة.