بعد الإشارات والألفاظ البذيئة للمواطنين.. محافظ الإسماعيلية يحاول لم الشمل.. تكليف عدد من الإعلاميين بالواسطة مع المعارضين.. والأهالي ينتظرون قرار مجلس الوزراء برحيل «القصاص»
يحاول محافظ الإسماعيلية، اللواء أحمد بهاء الدين القصاص، أن يمتص غضب المواطنين، خاصة مع اقتراب حركة المحافظين، على أمل البقاء، بعد الحملات التي شنها المواطنون ضده لإشارته البذيئة للمواطنين في إحدى المؤتمرات الشعبية بمنطقة أبوسلطان وعدم الاعتذار للمواطنين واكتفائه بمحاولة التبرير على أنها حركة عفوية دون اعتذار.
ولم يمر على تلك الواقعة سوى شهرين فقط إلا وقد حدثت مشادة كلامية تبادل فيها المحافظ الألفاظ البذيئة مع الباعة الجائلين بمنطقة الثلاثيني بشأن محاولة المحافظ فتح شارعي مصر وشارع سعد زغلول المغلقين منذ أكثر من 15 عاما اعترض الباعة الجائلون على نقلهم من هذا المكان خصوصا مع عدم توفير المكان البديل لهم.
وعلى إثر تلك المشادات توجه عدد كبير من الباعة الجائلين مساء الجمعة الماضي إلى مبنى المخابرات العامة وتقدموا بمذكرة لما بدر من المحافظ تجاهم.
لم الشمل
وفي محاولة المحافظ للم الشمل فقد كلف «القصاص» عددا من الإعلامين بالتواصل مع المختلفين معه في صورة مؤتمر تحت عنوان «لم الشمل»، إلا أن المحاولة لم تفلح بعد رفض معارضي المحافظ الحضور وتحول المؤتمر إلى مؤتمر تأييد للمحافظ من مؤيديه فقط.
مهارات التواصل
وقال أحد الأستاذه المتخصصين في علم الاجتماع بجامعة قناة السويس إن المحافظ يفقد مهارة التواصل الجيد مع المواطنين، ما يجعله عرضا لحالة فقدان الأعصاب أثناء المؤتمرات الشعبية التي ينفعل فيها بشكل مبالغ فيه.
أنصار «القصاص» الذين تم تعيينهم مؤخرا يحاولون جمع الشمل وعلاج أخطائه خلال المرحلة السابقة إلا أنهم جاءوا في الوقت الضائع الذي يرفض فيه جميع معارضيه التكاتف مرة أخرى، منتظرين قرار رئيس الوزراء بتغييره في أقرب وقت ممكن.
وهناك حالة انقسام بين مؤيديه فمنهم من ابتعد عنه بعد إحساسه أنه اقترب من الرحيل ومنهم من هو مستمر لعل المحافظ يستمر حتى الانتخابات ويقوم بتدعيمه في الانتخابات البربمانية القادمة ومنهم من هو مستمر في تدعيمه عن اقتناع أنه من أحد مسئولي الدولة المهمين الذي إذا رحل الدولة ستسقط.
لقاء مع المتضررين
وفي محاولة أخرى من «القصاص» لإصلاح أخطائه السابقة فقد تواصل مؤخرا مع متضرري مساكن الكاكولا الذين حاولوا الوصول إلى المحافظ عدة مرات ولكنه تجاهلهم على مدى شهور وبعد إعلانهم عن الاعتصام أمام مبنى المحافظة وقابلهم القصاص السبت الماضي واستجاب لهم، وقال: "خلال 15 يوما على الأكثر سيتم تنفيذ إنشاء العمارات السكنية الجديدة البديلة للقديمة التي سيتم هدمها وإنشاء البديلة في مدة قدرت بـ9 أشهر".