صناع البلطجية
ثورة 25 يناير هي السبب في الانفلات الأمني، وظهور البلطجية، وقطاع الطرق، وغياب الاستقرار الذي كان في عهد مبارك..
هذه هي الأكذوبة التي روج لها الإعلاميون إياهم، حتى استقرت في عقول قطاع عريض من المصريين، لسبب بسيط جدا، وهو أننا شعب طيب، ذاكرته ضعيفة، ننسى بسرعة، ونصدق أي شيء، حتى لو كان منافيا تماما للواقع وللحقيقة.
فجهاز الشرطة في عهد مبارك، وخاصة في فترة العادلي، أهمل الشق الجنائي وركز معظم جهوده، وإمكانياته في الجانب السياسي، لدرجة أن عدد ضباط أمن الدولة الذين كانوا يراقبون حزب الأحرار أكثر من عدد أعضاء الحزب، وكاتب السطور شاهد عيان على ذلك باعتباري من صحفيي الأحرار منذ عام 1987.
وكانت الصحف القومية حتى قبيل قيام ثورة 25 يناير تنشر تحقيقات صحفية، ومقالات لأسماء معروفة تتناول تجاهل الداخلية للجانب الجنائي، فانتشر البلطجية واللصوص، وكل أنواع الخارجين على القانون.
ومعروف أيضا للعامة، أن الحزب الوطني ورجال أعماله كانوا بمثابة أكاديمية لتخريج آلاف البلطجية، لترويع المعارضين وتزوير الانتخابات، ومع قيام الثورة وانهيار جهاز الشرطة كان من الطبيعي أن يتصدر هؤلاء البلطجية المشهد في غياب الأمن، ونفس البلطجية استخدمهم رجال الأعمال إياهم، بمباركة بعض أجهزة الدولة في ترويع الثوار، "وموقعة الجمل خير دليل"، ثم واصلوا دورهم في ترويع المواطنين كجزء من شيطنة الثورة.
أما الاستقرار، فكان استقرارا لفساد النظام وأعوانه، الذين نهبوا الأراضي وأموال البنوك، وكل ثروات مصر، ولكن المواطن كان يتعرض للمهانة، وإهدار كرامته وانتهاك حريته.
لم يشهد نظام مبارك أي استقرار، لكنه كان حالة جمود، وشيخوخة، واحتضار، حتى لفظ أنفاسه، عندما هبت الملايين في الشوارع والميادين تهتف بسقوطه، واكتشف الجميع أنه لم يكن نظاما راسخا، بل كان بيتا للعنكبوت!
فجهاز الشرطة في عهد مبارك، وخاصة في فترة العادلي، أهمل الشق الجنائي وركز معظم جهوده، وإمكانياته في الجانب السياسي، لدرجة أن عدد ضباط أمن الدولة الذين كانوا يراقبون حزب الأحرار أكثر من عدد أعضاء الحزب، وكاتب السطور شاهد عيان على ذلك باعتباري من صحفيي الأحرار منذ عام 1987.
وكانت الصحف القومية حتى قبيل قيام ثورة 25 يناير تنشر تحقيقات صحفية، ومقالات لأسماء معروفة تتناول تجاهل الداخلية للجانب الجنائي، فانتشر البلطجية واللصوص، وكل أنواع الخارجين على القانون.
ومعروف أيضا للعامة، أن الحزب الوطني ورجال أعماله كانوا بمثابة أكاديمية لتخريج آلاف البلطجية، لترويع المعارضين وتزوير الانتخابات، ومع قيام الثورة وانهيار جهاز الشرطة كان من الطبيعي أن يتصدر هؤلاء البلطجية المشهد في غياب الأمن، ونفس البلطجية استخدمهم رجال الأعمال إياهم، بمباركة بعض أجهزة الدولة في ترويع الثوار، "وموقعة الجمل خير دليل"، ثم واصلوا دورهم في ترويع المواطنين كجزء من شيطنة الثورة.
أما الاستقرار، فكان استقرارا لفساد النظام وأعوانه، الذين نهبوا الأراضي وأموال البنوك، وكل ثروات مصر، ولكن المواطن كان يتعرض للمهانة، وإهدار كرامته وانتهاك حريته.
لم يشهد نظام مبارك أي استقرار، لكنه كان حالة جمود، وشيخوخة، واحتضار، حتى لفظ أنفاسه، عندما هبت الملايين في الشوارع والميادين تهتف بسقوطه، واكتشف الجميع أنه لم يكن نظاما راسخا، بل كان بيتا للعنكبوت!