نيويورك تايمز: زيارة «السيسي» لإثيوبيا فرصة لتغيير المشهد السياسي
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلى ماريام ديسالين في قمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد الأسبوع المقبل في أديس أبابا، وستكون فرصة لتحويل المشهد السياسي في شمال شرق أفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى تعرض الرئيس الأسبق حسني مبارك لحادث إرهابي من جهاديين مصريين عندما زار العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا في عام 1995 ونجا من الهجوم بفضل سيارته المضادة للرصاص ومهارة سائقه والقناصة الإثيوبية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخابرات المصرية والإثيوبية عملتا معا بعد الحادث الإرهابي بهدف استئصال الإرهابيين من القرن الأفريقي بجانب ضغط حكومة الولايات المتحدة لطرد أسامة بن لادن من السودان في عام 1996.
ورأت الصحيفة أن مصر وإثيوبيا في تنافس من أجل الهيمنة على المنطقة ولكن ذلك يقوض مصالح كل منهما في أريتريا والصومال وجنوب السودان، لذلك سيكون لقاء السيسي مع هايلي ماريام فرصة نادرة لتحويل المشهد السياسي في شمال شرق أفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن قلب التنافس يتوقف على تقاسم مياه نهر النيل، وأكثر من 80% من مياه النيل تأتي من الأمطار التي تسقط على المرتفعات الإثيوبية ثم من شمال النيل الأزرق حيث تلقب إثيوبيا ببرج المياه في أفريقيا، ومياه النيل تخضع لاتفاقية بموجب معاهدة 1929 بين مصر وبريطانيا ومعاهدة 1959 بين مصر والسودان التي منحت معظم حقوق المياه إلى مصر وبعضها إلى السودان.
وحثت الصحيفة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاستفادة من زيارته إلى أديس أبابا وفتح طريق لأرضية مشتركة بين مصر وإثيوبيا حول القضايا الشائكة مثل كيفية التعامل مع الصراعات الداخلية في الصومال وجنوب السودان وستكون خطوة نحو مزيد من الاستقرار في المنطقة.
