منتخب قطر لكرة اليد متعدد الأصول في مواجهة ألمانيا
يدخل المنتخب الألماني في مواجهة قوية في ربع نهائي مونديال اليد مع مستضيف البطولة المنتخب القطري.
الألمان قادمون بقوة إلى هذه المباراة، كيف لا، وهم المتصدرون لمجموعتهم القوية في الدور الأول، متفوقين على الدنمارك وبولندا والأرجنتين، وفي ربع النهائي أقصى الألمان المنتخب المصري، بعد عرض قوي.
لكن مباراة دور الثمانية أمام قطر ستكون مختلفة، وستكون الأصعب للألمان في البطولة، ولذلك أسباب كثيرة. ورغم تصريحات مدرب المنتخب النمساوي بأن "قطر ستفوز بكأس العالم"، بعد انتصار قطر على النمسا، تمتلك ألمانيا أوراقا رابحة عدة تؤهلها لتجاوز قطر.
يبرز في صفوف الألمان حارس المرمى كارستن ليشتلاين، الذي تدين له ألمانيا بالفضل في الانتصار الكبير على مصر (23-16)، وليشتلاين تألق وأنقذ المرمى من كرات عدة بطريقة استثنائية.
أمير قطر تميم بن حمد، الذي كان يتابع مباراة مصر وألمانيا من على المدرجات (تشجيعا لمصر) صفق لتألق الحارس الألماني.
ليشتلاين (ذو الطول الفارع 2.02 متر) تصدى لعشرين كرة خطرة، بمعدل (56 %)، وعقب اللقاء قال الحارس ذو الـ34 عاما إن هذه المباراة مع مصر كانت "واحدة من أفضل خمس مباريات لعبتها في حياتي"، في مسيرة ممتدة منذ عام 2003 مع المنتخب.
وحتى حارس المنتخب المصري كريم هنداوي، أشاد بخصمه، قائلا: "رغم الهزيمة أمام ألمانيا فإننا قدمنا أداءً جيدا، ولكن الفريق الألماني لديه حارس مرمى على أعلى مستوى كان السبب في هزيمتنا اليوم".
ليشتلاين ليس الورقة الرابحة الوحيدة التي يعتمد عليها المنتخب، فهناك على صعيد الهدافين نجم المنتخب أوفه جينزهايمر (28 عاما)، صاحب الستة أهداف على مصر، كما يعول الألمان على المتألق الآخر باتريك غرويتسكي (25 عاما).
ليس سرا أن قطر اعتمدت خلال السنوات الأخيرة على تجنيس لاعبين دوليين من بلدان مختلفة، مستغلة قوانين الاتحاد الدولي لكرة اليد، التي تسمح لأي لاعب دولي بأن يلعب لبلد آخر يحمل جنسيته، إذا أمضى ثلاث سنوات دون أي مشاركة دولية.
أربعة لاعبين فقط ولدوا في قطر، أما البقية فمجنسون. ويبرز منهم زاركو ماركوفيتش، الذي لعب 30 مباراة دولية مع منتخب مونتينغرو، والذي تألق في مواجهة قطر مع النمسا في دور الـ16 وكان أفضل مسجل، حارس المرمى دانييل ساريتش يقدم هو الآخر مستوى عاليًا. سبق أن لعب 50 مباراة مع منتخب صربيا، وقبلها 7 مباريات لصالح البوسنة، وكذلك كوبي الأصل رافائيل كابوتي، الذي تألق في مباراة سلوفينيا.
ومن الحوافز الأخرى التي يتمتع بها المنتخب القطري هي حصوله على 100 ألف يورو على كل فوز في المونديال.
المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا، الذي قاد إسبانيا سابقا للظفر باللقب العالمي، ممتن للعمل مدربًا لقطر، قائلا: "نحن الآن من ضمن أفضل 8 منتخبات في العالم، إنه أمر رائع"، قبل أن يضيف: "إنها "هدية" أن يعمل المرء في قطر، عموما مباراة الدور ربع النهائي لها حسابات أخرى، لأن الحافز فيها مضاعف، إذ إن الفائز بها سيقترب من التأهل إلى أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو في البرازيل".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل