الصحف العبرية: «تل أبيب» تعرب عن قلقها من الزعيم اليوناني الجديد.. 35 % من الألمان يرون إسرائيل نازية تزامنًا مع ذكرى «الهولوكست».. رئيس «النواب الأمريكي»: أبلغنا أوباما
اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، بالعديد من القضايا من بينها القلق من الزعيم اليونانى الجديد، وإحياء الذكرى الـ 70 لإحياء الهولوكست، وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادم في الكونجرس الأمريكى.
الزعيم اليونانى الجديد
أعربت إسرائيل عن تخوفها من وصول زعيم حزب "سيرايزا" اليساري "اليكسيس تسيبراس" إلى رئاسة الحكومة في اليونان.
وتساءلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، "هل انتهى شهل العسل بين إسرائيل واليونان؟"، مؤكدة إنه في إسرائيل يتخوفون من أن يضر الزعيم اليونانى الجديد بالعلاقات مع الاحتلال.
وقالت الصحيفة:"إن إسرائيل رحبت رسميًا بنتائج الانتخابات في اليونان التي فاز فيها اليسار المتطرف، ولكن وراء الكواليس فإن الاحتلال يخشى تدهور العلاقات مع اليونان".
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسات الرئيس الجديد معروفة بمناهضته لـ"إسرائيل"، مؤكدة أن اليونان شاركت في الماضى إسرائيل في إحباط أسطول الحرية عام 2009، ويقودها حاليا الرجل الذي اتهم إسرائيل بقتل الأطفال خلال عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة.
وقال اري ميكيل، الذي كان السفير الإسرائيلي في اليونان:" إن هناك مخاوف من أن تتحول العلاقات مع اليونان على المدى الطويل من علاقات دافئة وقريبة جدا إلى علاقات باردة".
وأضافت الصحيفة أن حزب تسيبراس، نظم مسيرات مناهضة للحرب على غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تخشى من تضرر التعاون الأمني إلى جانب العلاقات السياسية التي تربطها باليونان نتيجة لانتخابه.
يشار إلى أن تسيبراس البالغ من العمر 40 عاما أصغر يوناني يشغل منصب رئيس الحكومة، بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.
إحياء الهولوكوكست
وأظهر استطلاع للرأي أجرته ألمانيا أن 35% من الألمان يرون أن إسرائيل لا تختلف عن النازية.
ويأتي ذلك تزامنًا مع إحياء الذكرى الدولية للمحرقة النازية "الهولوكوست" في مراسم خاصة في أكثر من مائة دولة ومنظمة دولية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي نشرت الخبر:"إن جيل الهولوكوست تلاشى واختفى، ويحتفل بالذكرى، حاليًا 300 شخص فقط من الناجين في الذكرى الـ 70 للمحرقة".
وأضافت إن نسبة معاداة السامية ارتفعت في أوربا، وفي برلين، موضحة إن الاستطلاع الذي أجراه معهد إسرائيلى في ألمانيا على نحو 1000 شخصية ألمانية يظهر أن 35% من الألمان يشبهون إسرائيل بالنازية.
وأشار القائمون على الاستطلاع إلى أن نسبة من يرون أن إسرائيل تشبه النازية في تصاعد مقارنة بعام 2007 والتي كانت النسبة خلاله 30%.
وبحسب الاستطلاع فإن 48% من المشاركين ينظرون بسلبية تجاه إسرائيل، كما أن 62% ينظرون بسوء للحكومة الإسرائيلية، ويفضل 58% من الألمان نسيان المحرقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لإلقاء كلمة بهذه المناسبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يبين فيها أبعاد هذه المأساة البشرية على التاريخ الحديث وما يجب القيام به كي لا تتكرر ثانية في العالم.
ومن المقرر أن يلقي "ريفلين" كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الخاصة التي ستعقد غدا الأربعاء بعد أن تم إغلاق مقر المنظمة الدولية اليوم بسبب العاصفة الثلجية التي تجتاح نيويورك.
وفي العاصمة التشيكية براغ يشارك رئيس الكنيست يولي ادلشتاين اليوم في المراسم التي ستقام بهذه المناسبة بحضور العديد من المسئولين الأجانب بينما تقام في بولندا.
نتنياهو وخطاب الكونجرس
وأكد جون باينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنه أبلغ الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" أنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتقديم خطاب أمام الكونجرس.
ورأى باينر بحسب تصريحات نقلتها الإذاعة العامة العبرية إن قراره دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونجرس حول موقفه من البرنامج النووي الإيراني، قرار صائب ولا يوجد شخص في العالم يمكنه توضيح خطورة التطرف الإسلامى والبرنامج النووى الإيرانى مثل نتنياهو.
وأضاف:"لم يقضِ الرئيس أوباما إلا بضع ثوان خلال خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس في الأسبوع الماضي بالحديث عن التهديد الإرهابي الذي نواجهه كأمريكيين"، مضيفا: "هذه المشكلة تكبر في جميع أنحاء العالم..الرئيس أوباما يحاول أن يتظاهر بأنها غير موجودة، ولكنها موجودة وسوف تشكل تهديدا على موطننا إذا لم نتعامل معها بطريقة أكبر".
ومن المقرر أن يحث نتنياهو خلال خطابه أمام الكونجرس المشرعين الأمريكيين على فرض عقوبات جديدة ضد إيران لإرغامها الالتزام بالمطالبات الدولية لإنهاء برنامجها النووي، وهى الخطوة التي يعارضها أوباما بشدة وتعهد ألا يستخدم الـ"فيتو" ضدها.
و ذكر "ميتش ماكونيل" رئيس الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي بحسب "تايمز أوف إسرائيل" أنه لا يوافق ادعاء أوباما بأن عقوبات جديدة في هذا الوقت الحساس سوف تؤدي إلى انهيار المفاوضات مع طهران.
يشار إلى أن "رون درمر" سفير دولة الاحتلال لدى واشنطن، دافع عن أهمية إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" خطاب أمام الكونجرس الأمريكي قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست في إسرائيل، وأكد أنها "مهمة مقدسة"، وذلك بعد أن تعرض نتنياهو لهجوم بسبب نيته في إلقاء الخطاب أمام الكونجرس، وهو ما اعتبره البيت الأبيض خروجًا عن البروتوكول.
