بالفيديو.. دكتور «بهي الدين عرجون»: لما مصر تستفيد من علماء الداخل أولا نبقى نفكر في الخارج
- الدول الأخرى تتمنى 1% من المليون من شمس مصر
- لماذا نصر على وجود مفاعل نووى ومصر لا تملك خبرة؟
- من يفتح ملف أي مفاعل حاليا لا يدرك مدى خطورته
- وكالة الفضاء المصرية ليس لها أهمية إلا توطين تكنولوجيا الفضاء
- لا يوجد شىء اسمه مفاعل الضبعة
- غياب التمويل يعطل البرنامج الفضائى المصرى
- حتى الآن لم تظهر أي ملامح لتطور البحث العلمى
- إذا لم توافق إثيوبيا على ملء السد سيجف النيل
- لديّ حلول لإنهاء مشكلات مصر
- الرمال البيضاء هي الحل لمشكلة الطاقة في مصر
- ثروة مصر في الرمال البيضاء
- بناء مصنع بـ2 مليون دولار ينهى أزمة مصر في الطاقة
- الفحم يجب اعتباره آخر حل يمكن اللجوء إليه
- القمر الصناعى إيجيبت سات 2 استخباراتى
الدكتور بهى الدين عرجون هو أبو الفضاء المصرى وصاحب فكرة إطلاق أول قمر صناعى مصرى في مصر وله الفضل على مصر في دخولها الفضاء وخبير الأمان النووى.
"فيتو" حاورته حول رؤيته لمستقبل البحث العلمى في مصر وأزمة الطاقة وسبل الاستفادة من علماء مصر في الخارج وبرنامج الفضاء المصرى.
*بداية ما حقيقة لقب "أبو الفضاء المصرى"؟
لأن أي شخص يريد أن يعرف أي معلومة في الفضاء يلجأ إلى الدكتور عرجون، وأنا صاحب فكرة دخول الفضاء في مصر بعد أن كانت تائهة ولم يكن شخص يفكر في دخول مصر عالم الفضاء غيرى.
*ما سر رجوعك مصر بعد قضاء فترة طويلة بالخارج؟
باختصار عرض على وظيفتين في شيكاغو الأولى أستاذ هندسة الفضاء بهندسة القاهرة والاخر خبير أمان نووى فالتحقت بهندسة القاهرة لأنها وظيفتى الرئيسية ورفضت الخبير النووى لأن مصر لن تكون لديها أي خبرة في النووى.
*ومن أين جاءت لك فكرة برنامج الفضاء المصرى؟
أولا عند رجوعى مصر دعيت لندوة تناقش كل ما يتعلق ببرنامج الفضاء المصرى بدأت في ديسمبر عام 1995 واشتركت فيها كل الجهات المعنية التي من الممكن أن تشارك في تصنيع القمر الصناعى ودخول مصر عصر الفضاء وأسفرت الندوة عن قرارات كثيرة متعلقة بشأن الهدف منها.
*ومتى تم البدء في برنامج الفضاء المصرى؟
بعد انعقاد الندوة بعامين في مايو 1997 طلب منى أن اذهب إلى هيئة الاستشعار عن بعد وقيل لى " نحن هيئة تسمى " الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ولدينا خبراء ومتفوقين في الاستشعار ولكن نريدك في الفضاء وبالفعل تم انتدابى في الهيئة وخلال عامين أيضا قمت بتدريب عدد من العلماء خارج مصر وقمت بالانتهاء من دراسة برنامج الفضاء المصرى بالفعل.
وتم تكوين مجلس بحوث الفضاء الذي شمل كل التخصصات وهو الذي أقر برنامج الفضاء المصرى.
*ومما تكوّن برنامج الفضاء المصرى؟
من 3 اقمار كل قمر يلحق به الاخر بعد 5 سنوات، وكان الأول ايجيبت سات تم إطلاقه عام 2007، وكان من المقرر إطلاق الثانى ايجيبت سات 2 كان متوقعا أن يطلق في عام 2012 ولكن حتى الآن لم يصنع، والقمر الاخر "ديسرت سات " قمر الصحراء وكان مقرر له يطلق في 2017 ولكن لم يكتمل البرنامج.
*وما سبب عدم اكتمال البرنامج؟
لأسباب عديدة ربما عدم وجود تمويل.
*وهل إقرار إنشاء برنامج فضائى مصر لن يحتاج إلى قرار رئيس الجمهورية وقتها؟
بالفعل يحتاج.. ولكن لا افضل معرفة أي تفاصيل
*وهل قابلت الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك؟
نعم قابلته مرة واحدة في عام 1998وتحدثت معه عن صناعة أول قمر صناعى مصر وسألته هل توافق على هذا ام توجد أي عوائق ترتبط برئيس الدولة فقال لى " لو تقدروا تعملوا كده انطلقوا ".. وطالب المسؤلين بمساعدتنا بكل ما نحتاجه.
*ومن وجهة نظرك كعالم، ماذا رأيت في مقابلتك بالرئيس الأسبق مبارك؟
أعطى موضوع الفضاء دعما واضحا بكل ما لديه من مسئولية.
*عاصرت 3 رؤساء مبارك ومرسي والسيسي، من الرئيس الذي اهتم بقضية البحث العلمى؟
لوتحدثنا بإنصاف فيكون الرئيس الأسبق مبارك.
*لماذا مبارك؟
لأنى قمت بتجربة الفضاء في عصره ووقته كانت الرئاسة لديها الوقت للاستماع لنا والظروف هادئة عما هي عليه الآن.
*عرجون أبو الفضاء المصرى، هل تم ترشيحه للمجلس الاستشارى التابع للرئاسة؟
لم يصل لى أي ترشيح
*وما رأيك في المجلس؟
لا أعرف عنه شيئا ولا يوجد لدى تعليق عليه.
*وكيف ترى فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي في البحث العلمى؟
حتى الآن لم يظهر لنا كعلماء أي ملامح لتطور البحث العلمى.
*ما المشاكل المتفاقمة التي تمر بها مصر؟
3 مشاكل الأولى المياه "ملف سد النهضة"، الطاقة، التوسع في الأراضى الزراعية والثلاث مشاكل لديهم حلول بالعلم.
*وماذا لديك من حل لمشكلة الطاقة في مصر؟
من خلال الرمال البيضاء.
*وكيف تكون الرمال البيضاء لها دور في إنهاء أزمة الطاقة في مصر؟
يجب أن نعلم أن مصر تقع في الحزام الصحراوى والتي يمكن استخدام هذه المناطق في انشاء الخلايا الشمسية، فمن خلال الرمال البيضاء ستصبح مصر أولى الدول المصدرة للطاقة لما لديها من ثروة رملية تجعلها من أغنى دول العالم لأن الرمال البيضاء بها مادة السليكون التي تصنع منها الخلايا الشمسية ومادة الرقائق الإلكترونية، وجميع الدول في العالم في احتياج هذه الرمال معاد تصنيعها ومستخرج منها السيليكون لبناء المحطات الشمسية في بلادهم ولكن مصر لا تستغل هذه الثروة وتقوم الصين يوميا بملء الاطنان وسحبها لهم لتصنعها في مصانعهم وتستفيد منها وتأخذها من مصر بأثمان رخيصة لا تذكر.
*وكيف يمكن استغلال ثروة الرمال البيضاء؟
عن طريق انشاء مصنع كبير لتصنيع السيليكون تكلفته 2 مليون دولار ويمكن انشاؤه على 4 مراحل المرحلة الأولى نستخرج مادة السليكون لتصنيع الخلايا الشمسية، والمرحلة الثانية تستخرج منها الالياف الضوئية، الثالثة يعاد تصنيعها لاستخراج الرقائق الإلكترونية، حتى نصل للمرحلة الرابعة لاستخراج افضل الصناعات ونقوم بتصديرها للعالم كله لأن العالم في احتياجها بشكل مستمر.
*وهل مصر تمتلك كمية كبيرة من الرمال البيضاء؟
جبال لا تحصى من الرمال البيضاء.
*لو أخذنا أهم مشكلة وهى المياه فما أهم ملامحها؟
يجب أولا أن ندرك أن مصر تمر بأكبر أزمة على مر العصور لأن إثيوبيا إذا لم توافق على التفاوض معنا في ملء السد في فترة لن تقل عن 7 سنوات ستنهار مصر وسيجف نهر النيل.
*كيف يمكن حل مشكلة التوسع في الأراضى الزراعية؟
من خلال مشروع " بناء وادى جديد بطمى النيل في الصحراء الغربية.
*وما أهم ملامح مشروع بناء الوادى بالصحراء الغربية؟
يتضمن المشروع 9 نقاط متمثلة في إنشاء مجتمعات عمرانية على مليونى فدان على أربع مراحل كل مرحلة نصف مليون فدان كل مرحلة تستوعب 100 ألف أسرة
النقطة الثانية أن يتم إنشاء مشروع لاستخراج طمى النيل عن طريق تجريف أخاديد وأطراف بحيرة ناصر وصولًا إلى عمقها ونقلها إلى مناطق التعمير
الجزئية الثالثة أن يتم استخراج طمى النيل عن طريق جرافات ميكانيكية صغيرة ومتوسطة وليس عن طريق طلمبات رافعة عملاقة، ويتم تجفيفه في صورة قوالب قابلة للنقل
رابعا ينقل الطمى إلى مناطق المشروع عن طريق كل وسائل النقل الممكنة لخلق فرص عمل وحركة إنتاج كبيرة تسهم في تحريك الاقتصاد،
وجاءت النقطة الخامسة في أن تقدم البنوك المصرية قروضًا صغيرة للمستفيدين من الشباب بضمان الحكومة، بحيث يحصل كل شاب على 10 آلاف جنيه عن كل فدان تسدد على عشر سنوات وبفترة سماح ثلاث سنوات
والجزئية السادسة، تخطط الأرض للنشاط الزراعى وحوله النشاط التجارى والاقتصادى والعمرانى،
وتتمثل الجزئية السابعة في خلق فرص العمل والحياة لمليون فرد أو 400 ألف أسرة في مراحل المشروع الأربع.
وتأتي الجزئية الأخيرة في أن تنشأ حول المشروع صناعات صغيرة للتصنيع الزراعى، ويتجمع المزارعون في مصر الجديدة في صورة جمعيات تعاونية.
*صرحت بوجود خطة لديك لإنهاء أزمة الطاقة في مصر؟
مقاطعا.. من الشمس التي توجد طوال العام ولم نستغلها ولا ندرك مدى أهميتها لدى الدول الاخرى التي تتمنى أن يكون لديها ولو 1% من المليون من شمس مصر.
*عرجون كخبير أمان نووى، ما رأيك في مفاعل الضبعة؟
يضحك ساخرا "لا يوجد شىء اسمه مفاعل الضبعة "، مصر لم يكن لديها أي مفاعل نووى وكلها عبارة عن أرض اسمها الضبعة فقط.
*ومتى تملك مصر مفاعلا نوويا؟
ولماذا نصر على وجود مفاعل نووى بمصر وهى لا تملك خبرة من الأساس فمن يفتح ملف أي مفاعل الفترة الحالية لا يدرك مدى خطورته.
*ومتى أيضا مصر تفكر في إنشاء مفاعل نووى؟
عندما تقل نسبة حوادث الطرق في مصر ونسبة اخطاء المصريين وقتها نفكر في انشاء مفاعل نووى.
*وما رأيك في استخدام الفحم كمصدر للطاقة؟
يجب أن نعتبره آخر مصدر يمكن اللجوء اليه عند نفاذ طاقتنا.
*وكيف ننهض بمنظومة البحث العلمى؟
من خلال تسليط الضوء الإعلامي على العلماء وادراك المواطنين مدى وجود ابحاث وأشخاص قادرين على حل جميع مشاكلهم باستخدام العلم.
*ومتى سيتم إنشاء وكالة فضاء مصرية؟
يجب أن نعلم أن وكالة الفضاء المصرية ليس لها أهمية الا توطين تكنولوجيا الفضاء فقط.
*وما رأيك في القمر الصناعى المصرى إيجيبت سات 2؟
قمر بحثى لاستخدامه في الأراضي الزراعية فقط.
*هل توجد دول أخرى تملك التجسس على مصر؟
بالفعل طوال الوقت عن طريق التكنولوجيا الحديثة والاقمار الصناعية.
*القمر الصناعى إيجيبت سات استخباراتى أم بحثى؟
الاثنان معا.
*كيف تمكن الاستفادة من علماء الخارج في المهجر؟
"طب مش لما نستفيد من علماء الداخل نفكر في الخارج"