رئيس التحرير
عصام كامل

‏عمرو موسى‬‬: مصر تسير نحو الاستقرار.. هناك محاولات وطنية للنهوض بالاقتصاد.. مواجهة «داعش‬» تأخرت كثيرًا.. التدخل العسكري في ليبيا لن يحل الأزمة.. وهناك خطة لتوفيق أوضاع الشعب السوري


دعا "عمرو موسى" رئيس لجنة الخمسين، الغرب للمقارنة بين وضع مصر اليوم ووضعها العام الماضي، مؤكدًا أن الفرق واضح في المسيرة نحو الاستقرار بعد تنفيذ الثلاث ركائز الأساسية لخارطة الطريق، وهي الموافقة على الدستور، وانتخاب الرئيس، لافتا إلى أنه خلال الأشهر المقبلة سيتم انتخاب البرلمان الذي بدأت إجراءاته، إضافة إلى البدء في الكثير من المشروعات الضخمة والصغيرة.


النهوض بالاقتصاد
وأضاف "موسى" في لقاء مع قناة روسيا اليوم من مقر عقد منتدى "داڤوس" الاقتصادي العالمي بسويسرا، أن هناك محاولات وطنية للنهوض بالاقتصاد، كما يقوم الرئيس بتحركات نشيطة على المستوى الإقليمي، وهو ما وضع مصر في محادثات مباشرة مع القوى الإقليمية الرئيسية، لذلك فإنه يرى أن وضع مصر أفضل بكثير من الأعوام الماضية.

مخططات إرهابية
وعن مبايعة أنصار بيت المقدس لداعش، واعتبار سيناء ولاية إسلامية، قال موسى: إن هذه التنظيمات تحاول بكل ما في وسعها عبر الدعم المادى وغيره لتنفيذ مخططات إرهابية. وذكر: "لكن غالبية الشعب المصرى ضد هذا الفكر المتطرف والعنف، كما أن الجيش والشرطة يؤديان واجبهما للتصدي لتلك الجماعات، لذلك فإن كل المجتمع يواجه ويرفض هذا الإرهاب، ووضع المصريين اليوم أفضل وأكثر صمودا، فهم يعلمون تمامًا أن الإرهاب هو عدو الاستقرار، لذلك لا يزال هناك طريق طويل".

وتابع: "لن تنتهى المعركة بسهولة في مصر حتى بعد دعم كل طوائف المجتمع حكومة وجيشا وشعبا لذلك، لأن معركة الإرهاب لم تنته بعد في أي مكان بالعالم، ونحن نرى أن حكومات الولايات المتحدة وأوربا أو آسيا اليوم في نفس الموقف، المعركة مستمرة إقليميا ودوليا، فلماذا تضييق النظر على الإرهاب في مصر؟"

عمليات "داعش"
وبالنسبة للوضع الإقليمي ووجود داعش، والتهديد الذي قد يطول مصر، رأى موسى أن العمليات العسكرية والضربات الجوية ضد التنظيم الإرهابى لم تأت بجديد، وأكد وجود استراتيجية واضحة لمجابهة هذا التنظيم، لافتا إلى أن مواجهته تأخرت كثيرا.

وتابع: "إننا وجدنا أنفسنا في مصر تحت تهديدات من اليمين واليسار، من الشرق والغرب، وهو وضع دقيق على الدولة المصرية، وقد يجعل العالم يظن الوضع في مصر غير مستقر، ولكن ردى على ذلك أن اليوم لدينا رئيس منتخب والشعب يدعمه، لدينا دستور مستفتى عليه والجميع يحترمه، قريبا جدا سيكون هناك برلمان منتخب والدولة جاهزة بخطة لإتمام وتنفيذ الانتخابات، الشعب عازم على التنمية والحكومة تمتلك خطة للإصلاح، لذا فإن الوضع في مصر هو في الواقع مختلف عن الحالات الأخرى، وقادر على مواجهتها".

التدخل العسكري في ليبيا
وعن سؤال "موسى" حول إمكانية التدخل العسكري في ليبيا، قال: "آسف، ولكن السؤال في غير محله، لم تكن هناك أي دعاوى إلى التدخل العسكري في ليبيا، فالوضع مختلف ويحتاج إلى تعاون كل دول الجوار الليبي، وتدخل من قبل الأمم المتحدة، لدعوة كل الأطراف هناك للجلوس سويا".

وتابع: "الصراع في ليبيا قد يطول وهناك صعوبة في أن يعود الوضع طبيعيا ومستقرا، والقضية تحتاج إلى حل سياسي في الأساس وليس عسكريا، ونحن لدينا فرصة اليوم مع بدء محادثات الأمم المتحدة في جنيف، كما أن مصر لا تتدخل في شئون ليبيا الداخلية نحن ندعم خطة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وينبغي لنا أن ندعم المصالحة داخل كل الدول العربية دعما للاستقرار في المنطقة".

الأزمة السورية
وفى ختام حديثه أكد رئيس لجنة الخمسين، ضرورة الاستفادة من دور كل الدول اللاعبة إقليميا ودوليا، والعمل مع دول المنطقة الفاعلة ودول الجوار في الشرق الأوسط لحل الأزمة السورية وليس أطراف النزاع في سوريا فقط، وبعدها يتم الاتفاق ويعد ملف كامل، ثم التوجه لمجلس الأمن الدولي مع خطة واضحة لحل أزمة الشعب السورى.
الجريدة الرسمية