وماذا يفعل حشمت وشرابي في واشنطن؟!
في عز الظهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مساء يوم دامٍ من أمس الأحد، وصل إلى العاصمة واشنطن وفد ثلاثي يمثل الإخوان المسلمين بتقسيماتهم المفضوحة فيما يسمى "تحالف دعم الشرعية" و"المجلس الثوري" وطبعا جماعة "الإخوان" والوفد برئاسة جمال حشمت، والمستشار المفصول وليد شرابي!
الوفد مهمته الأساسية - كما قالت التقارير الصحفية - هو "مناقشة الكونجرس وطلب قطع العلاقات مع مصر وشرح العنف ضد تظاهرات الجماعة"!
المعلومات تقول إن الوفد موجود في واشنطن منذ الأربعاء الماضي، وبدأ زيارته بنيويورك ثم حضر مؤتمرا للجماعة يوم الجمعة بـ "نيو جيرسي"، ولا يمكن أن يكون كل ما سبق صدفة.. فالوصول قبل أسبوع تقريبا من ذكرى يناير وبعد أيام من إعلان الاتحاد الأوربي رفضه مراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر، بتحريض مؤكد من الولايات المتحدة، وهو ما يعني تعمد الضغط على مصر.. وربما كانت هناك تأكيدات إخوانية بقرب نهاية الوضع في مصر ونجاح تحرك الإخوان في يناير، لكن لا يمر الأمر مطلقا عن المخابرات الأمريكية التي تستطيع - دون أوهام الإخوان - إلى تقدير الوضع الأمني في مصر، وتدرك - طبعا - بأجهزتها وتحليلها لما يجرى، عدم صحة تقديرات الإخوان ولكن استمرار مصر تحت ضغوط الإرهاب الإخواني هدف في ذاته تريده أمريكا باستمرار؛ حيث إن استتباب الأوضاع في مصر وسيرها إلى طريق التقدم والتنمية بلا مشاكل وبلا منغصات، يعني أن مصر تستطيع تعويض ما فاتها السنوات الماضية، وما ضاع من عمر شعبها في التوتر والارتباك الكبير الذي أصابها في فترة بسيطة، وهو ما لا تريده لا أمريكا ولا إسرائيل!
حشمت وشرابي وصلا إلى واشنطن في اللحظة نفسها التي تعلن صفحات الإخوان إنهاء اعتصام "المطرية"، وبعد محاولات لتفجير مصر كلها من دمياط والإسكندرية إلى بني سويف والقاهرة.. وبين قتل وتخريب وتفجير على الدائري والطالبية والعمرانية والمنصورية والبدرشين وقلب القاهرة، إلى حرق مبنى حي الهرم وترام النزهة بالإسكندرية إلى العوايد والرمل وحلوان والمعادي وأكتوبر، إلى عشرات القنابل التي أبطلها أبطال الداخلية يوم الأحد!
إذن اتضحت الصورة وخطوط المؤامرة ممتدة من القاهرة إلى واشنطن إلى تركيا التي يحتمي بها حشمت وشرابي.. كان المخطط أن يسقط السيسي، فإن فشلوا - وقد فشلوا - كانت صور العنف ومشاهده التي نقلتها الجزيرة بتزوير فاضح.. هي جدول أعمال الوفد المشبوه في واشنطن اليوم!
اليوم سيقف وفد الإخوان أمام أسياده في واشنطن.. وهم يتصورون أن واشنطن تمنحهم الفرصة تلو الفرصة.. وواشنطن تعلم - بالطبع - أن استمرار منح الفرص يعني استمرار الفوضى والإرهاب، وهو غاية المراد لـ "اللعب" مع مصر؛ استغلالا لجماعة خائنة تستعذب هذا الدور طوال تاريخها، وخصوصا كلما تسنح لمصر فرص التقدم كما فعلوا مع عبد الناصر.. ولكن دون إدراك أن كل شيء في الماضي والحاضر، وكل شيء هنا وهناك.. في القاهرة وواشنطن قد "انكشف وبان"!!
المعلومات تقول إن الوفد موجود في واشنطن منذ الأربعاء الماضي، وبدأ زيارته بنيويورك ثم حضر مؤتمرا للجماعة يوم الجمعة بـ "نيو جيرسي"، ولا يمكن أن يكون كل ما سبق صدفة.. فالوصول قبل أسبوع تقريبا من ذكرى يناير وبعد أيام من إعلان الاتحاد الأوربي رفضه مراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر، بتحريض مؤكد من الولايات المتحدة، وهو ما يعني تعمد الضغط على مصر.. وربما كانت هناك تأكيدات إخوانية بقرب نهاية الوضع في مصر ونجاح تحرك الإخوان في يناير، لكن لا يمر الأمر مطلقا عن المخابرات الأمريكية التي تستطيع - دون أوهام الإخوان - إلى تقدير الوضع الأمني في مصر، وتدرك - طبعا - بأجهزتها وتحليلها لما يجرى، عدم صحة تقديرات الإخوان ولكن استمرار مصر تحت ضغوط الإرهاب الإخواني هدف في ذاته تريده أمريكا باستمرار؛ حيث إن استتباب الأوضاع في مصر وسيرها إلى طريق التقدم والتنمية بلا مشاكل وبلا منغصات، يعني أن مصر تستطيع تعويض ما فاتها السنوات الماضية، وما ضاع من عمر شعبها في التوتر والارتباك الكبير الذي أصابها في فترة بسيطة، وهو ما لا تريده لا أمريكا ولا إسرائيل!
حشمت وشرابي وصلا إلى واشنطن في اللحظة نفسها التي تعلن صفحات الإخوان إنهاء اعتصام "المطرية"، وبعد محاولات لتفجير مصر كلها من دمياط والإسكندرية إلى بني سويف والقاهرة.. وبين قتل وتخريب وتفجير على الدائري والطالبية والعمرانية والمنصورية والبدرشين وقلب القاهرة، إلى حرق مبنى حي الهرم وترام النزهة بالإسكندرية إلى العوايد والرمل وحلوان والمعادي وأكتوبر، إلى عشرات القنابل التي أبطلها أبطال الداخلية يوم الأحد!
إذن اتضحت الصورة وخطوط المؤامرة ممتدة من القاهرة إلى واشنطن إلى تركيا التي يحتمي بها حشمت وشرابي.. كان المخطط أن يسقط السيسي، فإن فشلوا - وقد فشلوا - كانت صور العنف ومشاهده التي نقلتها الجزيرة بتزوير فاضح.. هي جدول أعمال الوفد المشبوه في واشنطن اليوم!
اليوم سيقف وفد الإخوان أمام أسياده في واشنطن.. وهم يتصورون أن واشنطن تمنحهم الفرصة تلو الفرصة.. وواشنطن تعلم - بالطبع - أن استمرار منح الفرص يعني استمرار الفوضى والإرهاب، وهو غاية المراد لـ "اللعب" مع مصر؛ استغلالا لجماعة خائنة تستعذب هذا الدور طوال تاريخها، وخصوصا كلما تسنح لمصر فرص التقدم كما فعلوا مع عبد الناصر.. ولكن دون إدراك أن كل شيء في الماضي والحاضر، وكل شيء هنا وهناك.. في القاهرة وواشنطن قد "انكشف وبان"!!