"إخوان وسلفيو اليمن" يرفضون الحوار مع "الحوثيين"
انسحبت 4 أحزاب في تكتل اللقاء المشترك من الحوار مع أنصار الله "الحوثيين"، الأحد، وجاء انسحابها ردًا على ما وصفته بـ"التعامل غير المقبول من قبل الجماعة".
ويجري الطرفان مشاورات متواصلة منذ صباح الجمعة، للتباحث حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية عقب استقالة الرئيس هادي ورئيس الوزراء.
وانضم كل من حزبي التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان)، والإرشاد السلفي إلى حزبي الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اللذين أعلنا وقف حوارهما مع الحوثيين في وقت سابق اليوم.
وأعلن الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان" سعيد شمسان، "وقف الحوار مع الحوثيين؛ ردًا على تعاملهم الهمجي في محاصرة وزراء الحكومة المستقيلة وقمع احتجاجات طلاب جامعة صنعاء".
وقال شمسان، في تصريح نشره الموقع الرسمي للحزب "الصحوة. نت": "إن موقف الإصلاح هو موقف شركائه الآخرين في المشترك، وهما الحزب الاشتراكي والناصري، اللذان أعلنا وقف حوارهما مع الحوثيين في وقت سابق".
ودعا شمسان "لاجتماع عاجل للمشترك لتحديد موقف واضح من كل ما يجري وإعلانه إلى الرأي العام، ودان في الوقت نفسه التعامل الهمجي لمسلحي الحوثي مع وزراء الحكومة المستقيلة ومحاصرتهم في منازلهم ومنعهم من الخروج".
إلى ذلك أكد مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، إيقاف الحوار الذي يشترك فيه الحزب مع اللقاء المشترك من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، والذي كان مقررًا للبحث عن حلول للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقال المصدر، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب: "إن قيادة الحزب تحملت كثيرًا جراء رغبتها في إنجاح هذا الحوار من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول رغم مطالبتها الملحة بشكل دائم مع الحوثي من أجل رفع مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الأمين العام للحزب الدكتور محمد المخلافي وبقية الوزراء، وهو إجراء غير مبرر سياسيًا وقانونيًا يتنافى مع حقوق الإنسان، ومع الأسف الشديد فإن تلك الجماعة المسلحة لم تكتف بالبقاء خارج المنزل وإنما حاولت مرات عديدة اقتحامه".
وكان من المتوقع إعلان مسودة اتفاق بين الطرفين اليوم الأحد.